14 سبتمبر 2025

تسجيل

رسالة إلى عمر

11 مايو 2015

نعم عمر الرجل الذي سمعنا عنه بأنه لا تأخذه في الحق لومة لائم، وأنه ممن عرف عنه القوة في الحق وأنه كالسيف الحاد في سياسته، ولكن هنا تخرص الألسنة وتشخص العيون وتتوقف الأفواه عن الكلام، حينما نرى الازدواجية بين القوة والتسيب. فهنا رجل يضرب بيد من حديد وهناك مؤامرات تحاك خلف الأبواب المغلقة في تلك المؤسسة الحكومية والتي هي وللأسف نموذج للكثير من مؤسسات ودوائر الدولة حيث لاحسيب ولا رقيب. وهنا وفي مقالي هذا لا أريد أن أطيل على القراء في شوقهم لمعرفة من هو عمر؟ فعمر هو رجل أمسك بزمام الأمور في المجلس الأعلى للتعليم، ذلك الصرح العظيم الذي إن صلح، صلح المجتمع بأكمله وإن فسد، فسد المجتمع بأكمله، والناظر لحال المجلس الأعلى للتعليم اليوم يأسف على الحال الذي وصل إليه، ولا نقول ذلك من فراغ أو من أحاديث المجالس، ولكن من حقائق ومن تجارب شخصية حدثت للكثير ومنهم التربويون ممن كان لهم باع طويل في المجال التربوي وعلى قدر كبير من الكفاءة والخبرة، فكم عانوا من الظلم بين أروقة المجلس الأعلى لمحاربة الكفاءات ونبذهم من الميدان دون إبداء الاسباب وإنما لغاية في نفس يعقوب، ومنه على سبيل المثال ما يحدث خلف الأبواب المغلقة وفي تلك الاقسام الخاوية على عروشها، أين الكفاءات بل أين الخبرة، لماذا تجري المقابلات الشكلية وتصبح في خبر كان، حتى اصبحت تلك المقابلات تحت مسمى مقابلات النهايات المفتوحة عند عامة المتقدمين لهذه المقابلات دون مراعاة أو احترام آدمية الشخص المتقدم للوظيفة، ناهيك إذا كان من ذوي الخبرة والكفاءة ودون إعطاءه الحق في معرفة الرد سواء بالرفض أو القبول، وذلك لا لشيء وإنما لأن المقابلات كانت شكلية فقط ولذر الرماد في العيون، فسياسة التعيين في المجلس الأعلى للتعليم شعارها {من حبته عيني ماضامه الدهر } وهنا وقفة تحسر واسى على ماوصل إليه التعليم على يد هؤلاء، فأين انت ياعمر؟ نداء عاجل لصناع القرار: نيابة عن الكثير والكثير ممن عانوا من ظلم تلك الإدارات والاقسام المنتسبة للمجلس الاعلى للتعليم والتي تسير على سياسة المحاباة والواسطة دون النظر إلى الكفاءة في العمل والمصداقية والشفافية،عمر ذلك الرجل الذي لانعرفه بالشكل ولكن صيته الذي قرع الآذان ونزاهته، هي ماتجعلنا على يقين تام بأنه سينظر إلى هذا المقال بعين الاعتبار، كلنا رجاء بأن يكلل الله جهود عمر بالنجاح وان يعمل على تنقيح المجلس الأعلى للتعليم من البطانة الفاسدة وان يرجع الأمور إلى نصابها وان يعطي كل ذي حق حقه، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.