31 أكتوبر 2025

تسجيل

عرب آسيا في تصنيف الفيفا

11 أبريل 2015

بقدر ما سعدنا بأن نشاهد سبعة منتخبات عربية في المستوى الثاني لتصنيف مستويات منتخبات آسيا للفيفا قبل انطلاق قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا هذا الشهر، بقدر ما شعرنا ببعض الخذلان أيضا عندما نعرف أن منتخبات المستوى الأول لم تضم سوى منتخبين عربيين هما الإمارات والعراق.وبالرغم من أن المستوى الحالي لعرب آسيا لم يعد كما كان في السابق حيث ان التطور لافت لأكثر من منتخب مثل الأبيض الإماراتي وعنابي قطر وأيضا أسود الرافدين، إلا أن التراجع يبقى حليفا لبقية المنتخبات أو لنقل محلك سر، وعلى سبيل المثال بعد أن كان الأخضر السعودي هو صاحب الريادة في فترة ما ومرعب بقية المنتخبات في شرق القارة وغربها، أصبح الآن من منتخبات المستوى الثاني، ولم يعد هو ذلك المخيف بكل أسف، وعندما نركز على منتخب السعودية كمثال، فلأن الدوري السعودي يمتلئ باللاعبين المميزين والمواهب المتألقة، منتخب السعودية بحاجة ملحة إلى مدرب من الوزن الثقيل يعرف كيف يختار توليفة اللاعبين أصحاب الأحقية في تمثيل الوطن والانضمام للمنتخب الأول، لا نقول هذا الكلام إلا حبا في أخضرنا الذي نتمنى أن يعود مرعبا كما كان.هناك منتخبات صاحب أداءها فورة وارتفاع كبير في الأداء مثل منتخب عمان الذي لم يعد كما كان قبل سنوات قليلة مع جيل ذهبي تمكن من الفوز بكأس الخليج ووصل ثلاث مرات للنهائي الخليجي، والآن قل عطاء هذا المنتخب ولم يعد هو أيضا ذلك المنتخب القوي الذي كان من المفترض أن يسير على نفس النهج من الأداء، وللأسف الحال يشمل أيضا منتخب البحرين الذي وصل للقمة في أحد الأيام، وها هو الآن يتراجع ويفقد بريقه الذي كان متوجها وبقوة قبل سنين قليلة جدا.وبكل أسف فإن سيطرة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا مستمرة في منتخبات المستوى الأول، وهي المنتخبات التي تحجز لها مقاعد أولى في كل البطولات العالمية، وتترك البقية كفتات خبز يتصارع عليه بقية المنتخبات، نعم قد يكون التطور والتفوق حليفا كما قلنا لأكثر من منتخب عربي حاليا، ولكن نتمنى أن يستمر هذا التطور ولا يتوقف فجأة ليرجع إلى أسفل كما حدث مع أكثر من منتخب عربي مسبقا، يعجبني وبصراحة نهج المنتخب القطري حاليا في تطوير المنتخب الأول وصقله ليكون جاهزا قبل انطلاق تصفيات المونديال، ونتمنى فقط ألا يخذل جمال بلماضي الكرة القطرية لأنها صاحبة أكبر مسؤولية في الوقت الحالي بحكم أن مونديال العالم سيكون في ضيافتها في 2022، ولابد أن يكون لها حضور في 2018 قبلها لكي تثبت تفوق كرة قطر التي هي في النهاية تفوق عربي بكل تأكيد.