13 سبتمبر 2025
تسجيلالكثير من سور القرآن الكريم اهتمت بشؤون المرأة، منها سورتان عرفت إحداهما بسورة النساء الكبرى وهي سورة "النساء" والأخرى بسورة النساء الصغرى وهي سورة "الطلاق" وعرض لهما أيضا في سورة "البقرة - المائدة - النور- الأحزاب - المجادلة - الممتحنة - التحريم"، وهذا يدل على مكانة المرأة في الإسلام وأنها لم تحظ بهذه المكانة إلا في شرع الله عز وجل، ولم تتمكن القوانين البشرية أن تعطي المرأة حقها كما شرعه الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى بسورة النساء آية (32) "ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليماً" ففي هذه الآية سما القرآن بالمرأة حتى جعلها بعضاً من الرجل وكيف حد من طغيان الرجل فجعله بعضاً من المرأة وفي تفسير الطبري لهذه الآية وأن بعضهم من بعض وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وان الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض وأن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ليتناصفوا ولا يتظالموا وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقة بالمعروف على ما ألزمه الله له. فالمرأة مسؤولة في نظر الإسلام فيما يخص بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالإسلام يراها مخلوقا عاقلا مفكرا له رأيه ولرأيه وزن وقيمة وليست مجرد خلقت ليتنعم بها الرجل فلها التكريم والعزة فقد عاشت قبل الإسلام محرومة من كرامتها وحقوقها وحريتها وفي ظل الإسلام وجدت كل حقوقها المادية والاجتماعية والدينية وصانت كرامتها وحريتها وتأتي عناية الله بها في قوله عز وجل بسورة النساء "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا (1). وتفسير الطبري لهذه الآية بمعنى قوله تعالى ذكره: احذروا، أيها الناس، ربكم في أن تخالفوه فيما أمركم وفيما نهاكم فيحل بكم من عقوبته ما لا قِبل لكم به ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ومنبههم بذلك إلى أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة. ومن عدالة الإسلام للمرأة أن جعلها مساوية للرجل في الأجر والثواب بقوله تعالى بسورة النحل آية رقم (97) "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون". وأخيرا: - تحدث القرآن عن (17) امرأة ثلاث منهن كافرات وأربع عشرة مؤمنات. الكافرات: - (امرأة نوح ولوط وأبو لهب) أما المؤمنات: (أمنا حواء زوجة آدم - سارة وهاجر - امرأة العزيز - النساء الخمس اللاتي بين أدوارهن في حماية ورعاية أحد أولي العزم من الرسل وهو موسى عليه السلام ومنهن أم موسى وامرأة فرعون- بلقيس ملكة سبأ- امرأة عمران – مريم العذراء). [email protected]