11 سبتمبر 2025
تسجيل* زخر الأدب العربي منذ القديم بقصائد ذائعة الصيت، حيث شَرَّقت وغَرَّبت في العالم العربي وخَلَّدت ذكر الممدوح إلى يوم القيامة.. ومن هذه القصائد الخالدة قصيدة الشاعر جرير الذي مدح فيها الخليفة عبدالملك بن مروان، حيث قال:أَتَصْحُو؟ أم فُؤادكَ غَيرُ صاحِعَشيّةَ هَمَّ صحبك بالرّواحِيقُولُ العاذلاتُ: عَلاكَ شَيْبٌأهذا الشّيبُ يَمنعني مِرَاحييُكلِّفُني فُؤادي من هَواهُظَعائِنَ يجتزعنَ على رُماحِظعائنَ لم يَدِنَّ مع النّصَارَىولا يَدْرينَ ما سَمْكُ القَراحفبعضُ الماء ماء رباب مُزْنٍوبعضُ الماءِ من سَبَخٍ مِلاحِسَيَكْفيكَ العواذلَ أرْحبِيُّهِجانُ اللونِ كالفردِ اللَّياحيَعُزُّ على الطريق بِمَنْكِبَيْهِكما ابتركَ الخليعُ على القِداحتَعَزَّتْ أمّ حَزْرَةَ ثم قالتْ:رَأيتُ الواردينَ ذَوي امْتِناحتُعَلِّلُ، وَهْيَ ساغبةٌ، بنيهابأنْفاسٍ مِنَ الشَّبمِ القَراحسأمتاحُ البُحُور، فَجَنِّبينيأذاةَ اللّوْمِ وانْتَظري امْتِيَاحيثِقي باللهِ ليسَ لَهُ شَرِيكٌوَمِنْ عندِ الخليفةِ بالنَّجاحأَغِثْنِي، يا فَداكَ أبي وأمّيبسَيْبٍ منكَ، إنّكَ ذو ارْتياحفإنّي قدْ رأيْتُ عَليَّ حَقاًزيارتي الخليفة وامْتِدَاحيسَأشكُرُ أن رَدَدْتَ عليَّ ريشيوأثْبَتَّ القَوادِمَ في جَنَاحيأَلَسْتُمْ خيرَ من ركب المَطَايَاوأندَى العَالمينَ بُطونَ راحِوقَوْمٍ قد سَمَوْتَ لهمْ فَدَانُوابدُهْمٍ في مُلَمْلَمَةٍ رَدَاحِأبَحْتَ حِمَى تهامة بعد نجدٍوما شيءٌ حَمَيْتَ بِمُسْتَبَاحِلكمْ شُمُّ الجبَال من الرّوَاسيوأعظمُ سَيْلِ مُعْتَلجِ البِطاحِدعوتَ الملحدينَ أبَا خُبَيْبٍجِماحاً هَلْ شُفيتَ من الجمَاحِفقدْ وجدوا الخليفة هِبْرِزيّاًألّفَّ العِيصِ ليسَ من النّواحيفما شَجراتُ عيصكَ في قُريشٍبِعَشّاتِ الفُرُوعِ ولاَ ضَواحيرَأى النَّاسُ البصيرة فاسْتَقَامُواوَبَيّنَتِ المِرَاضُ مِنَ الصّحاحوسلامتكم...