20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ستترك الأحداث والتطورات التي ستحدث في اليمن في القريب العاجل الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب!فأول هذه الأحداث التي لم تكن في الحسبان هي (إظهار الحوثيين حسن نيتهم وتسليمهم أسيرا للسعودية لتأكيد ذلك) مع تحملهم مسؤولية اختطافهم للعريف (الأسير). فقد أوضحت مصادر رسمية أن هنالك تقاربا بين الحوثيين والسعودية ووجود مفاوضات سرية قبل لقائهم الأول للوصول إلى هدنة ووقف إطلاق النار على الحدود وحل سياسي باستبعاد صالح عن الساحة السياسية في اليمن.مما أدى إلى حدوث صدمة كبيرة في أوساط الحوثيين لأنها خطوة مفاجئة بعد التصعيد العسكري وحربها على الحدود ضد السعودية ووصفوا هذه الخطوة بأنها (خيانة) ولم تخطر على بال أحد منهم.بينما هي خطوة إيجابية بالنسبة للسعودية لضمان سلامة أمن المنطقة والحدود الجنوبية لها. ولتضييق الخناق على صالح واستبعاده من الساحة السياسية نهائيا. وانتصار الشرعية التي تدعمها السعودية.وبعد فشل استغاثة (صالح) بروسيا للتدخل في اليمن وخابت آماله بعد الرد الروسي القاسي وتصويته للقرار 2216 ودعمها للشرعية. أصبحت تستغيث بأمريكا والإمارات للخروج الآمن من اليمن متزامنا ذلك مع المفاوضات الحوثية السعودية.فهل ستستقبله الإمارات وتأخذ طلبه بمحمل الجد وتثير تجاهها جدل الأوساط العربية من اتخاذها تلك الخطوة الحساسة؟!أما بالنسبة لمفاوضات الحوثيين والسعودية للوصول إلى حل سياسي وهدنة. فإن حدث ذلك فعلى السعودية ألا تأمن خيانة الحوثيين كما خان الحوثي صديقه الحميم الذي دعمه ومكّن له من احتلال صنعاء!! وهل سيلبي الحوثي طلب السعودية وتتخلى عن حليفتها إيران؟ وهل سيتخلى الحوثي عن إيران كما تخلت عن صالح؟لا أظن، فرغم إيجابية الخطوات بالنسبة للسعودية إلا أن هؤلاء القوم لا أمان من غدرهم وخيانتهم!!لأن الأسباب التي أدت إلى رضوخ الحوثيين هي شعورهم بالهزيمة والخطر بعد تقدم المقاومة الشعبية في اليمن وتحرير عدن ونيتها بعد ذلك التوجه إلى صنعاء معقل الحوثي ولقلة عدد الحوثيين فيها سيجعل هزيمتهم سهلة بالنسبة للمقاومة المدعومة من التحالف العربي. بعد تراجع دعم الحلفاء الحوثيين عنها وعلى رأسها إيران بعد الضغوط الأوروبية والأمريكية عليها. وتراجع روسيا عن دعم الحوثي بعد المصالح الاقتصادية والعسكرية مع السعودية والتقارب عقب زيارة وزير الدفاع محمـد بن سلمان لها.فالأسباب واضحة أن سبب الرضوخ وقبول الحل السياسي يكمن في شعور الحوثي بالهزيمة. فعلى السعودية ألا تأمن (خيانة الحوثيين مستقبلا) ومن المحال أن يتخلى الحوثيون عن إيران حتى وإن طلبت منها السعودية ذلك!! ولا نستبعد خلق البلبلة والفتن كما تفعل إيران دائما بواسطة نفوذها بعد أن تقوى شوكتهم في المستقبل إن نجحت المفاوضات ووصل الحوثيون والسعودية للحل السياسي في اليمن. فهؤلاء القوم لا أمان لهم.