14 أكتوبر 2025

تسجيل

آمال الآسيوية لا يحققها التاريخ

11 مارس 2014

دائما ما تكون التوقعات للنتائج في مباريات كرة القدم مبنية على الكثير من المعطيات السابقة لمستوى الفريقين أو تاريخهما أو الإنجازات التي تحققت لكل فريق، ولكن في دوري الأبطال الآسيوي فإن ذلك كله ينزوي جانبا، ولا يوجد منطق معين لكل مواجهة وفي كل نسخة من البطولة، ودوما ما تكون هناك مفاجآت وأحداث لم يتم توقعها مسبقا، وفي الجولة الأولى من دوري الأبطال، كان السد هو النادي القطري الوحيد الذي اقتنص النقاط الثلاث مقابل تعادل للجيش وخسارة للخويا والريان، وهو ما حدث في وقت كان فيه لخويا في ذروة انتعاشه بتصدر الدوري مع تراجع لمستوى السد على مستوى المسابقة المحلية، ولكن ما حدث من نتائج كان العكس تماما في الآسيوية.كثيرون تفاءلوا خيرا واستبشروا بعودة السد مجددا لغمار الآسيوية، وكثيرون هللوا بأن البطل قد عاد وسيستعيد أمجاده مجددا، حيث إنه الفريق القطري الوحيد الذي توج بلقب الدوري الآسيوي في نسخته الجديدة، وثاني فريق عربي يتوج باللقب بعد أن توج به العين في أول نسخة من البطولة في 2003، ولكن ننسى دوما أنه في كرة القدم لا يوجد اعتراف بما هو ماض، ولا يوجد اعتراف بالتاريخ أو بما حدث مسبقا، فلكل مباراة ظروفها ولكل مباراة معطياتها الخاصة، ناهيك عن حالة الفريق نفسه.لا نتحدث هنا بتشاؤم، ولكن شيئا من التركيز سيكون مفيدا للأندية الأربعة التي تشارك حاليا في البطولة ومن بينها السد بالطبع، والذي لا يجب أن يتسلح بثقة زائدة على اللزوم لكي لا تنقلب عليه وتتحول لثقة سلبية وكارثية بالنسبة للفريق.واليوم وعندما يواجه الجيش بونيودكور الأوزبكي في ثاني مبارياته في المنافسة، فإنه لا يزال في بداية المنافسة في هذه المجموعة، ولو حقق التعادل في أسوأ الأحوال أمام مضيفه الأوزبكي، فهو قد خرج بنتيجة إيجابية تساعده على الاستمرار بشكل أفضل، وفي حال الفوز فهو قد أحرز أكثر مما هو مطلوب منه خارج أرضه ونجح وبامتياز في أن يعزز من فرصه للوصول للدور التالي. أما الريان فهو يعيش حاليا أفضل حالاته في دوري النجوم بعد التدهور العنيف في القسم الأول من الدوري، ونتمنى أن يواجه ضيفه استقلال طهران بنفس الروح التي خرج بها في آخر ثلاث جولات من عمر الدوري.****يا رب نسألك أن تزيل الغمة ما بين الإخوان، وأن يظل البيت الخليجي مترابطا كما عهدناه دوما، يا رب.