بيني وبينك..رسالة من بابا عمرو لمتحف الفن الإسلامي

يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل يا رسول الله ومن هم الغرباء قال الذين يصلحون إذا فسد الناس " أو كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما كتبت الاسبوع الفائت مقالي ما بين بابا عمرو وآراب آيدول والليجا ومتحف الفن الإسلامي وصلتنا العديد من الرسائل الإلكترونية والتغريدات على التويتر والفيسبوك تشيد بالمقال وملامسته لجروح الأمة الإسلامية ومقابل ذلك صعقت بوجود من هم ينتسبون للإسلام اسما لا جوهرا وشكلا لا فعلا ينتقدون ذلك، واسبابهم في ذلك أنهم لا يريدون للأمة أن تكون مسايرة للحزن وكيف تبقى اذانهم عن الغناء مبتعدة وللأصوات الشجية متنكفة بل والأدهى والأمر أن جاءني أحد الاخوة بمقال لأحد الكتاب الخليجيين في مجلة خليجية أبت أن تكون زهرة زكية في زمان الذل والعار ليقول هذا الكاتب كلاما ينتقد فيه من يطالب بوقف الحفلات الغنائية هذه الأيام بل ويقول " ليذهب هؤلاء في ستين داهية " لأنهم سيحرمونه من تشنيف سمعه بالأغاني الرومانسية الراقصة ولهذا وأولئك سأورد لكم رسالة من أحد أبناء سوريا هربت لأحد المقيمين خارجها ليوصلوها لمن كان له قلب لم يتحجر بعد ولأولئك ليرجعوا لعقولهم وتعود إليهم البصيرة التي قد عميت أو غشي عليها ويقول فيها بتصرف: " أقسم بالله العظيم لا أزيد ولا أهول بل هذا ما يحصل، جنود النظام وشبيحته يغتصبون النساء جماعة وأمام عائلاتهم في بابا عمرو وبالأمس حاولوا اغتصاب طفلة عمرها 14 عاما ومن شدة خوفها وصراخها تركوها ولكنهم استخدموا البيت ليغتصبوا فيه الحرائر وأقسم بالله العظيم عدد الذين اغتصبوا في المنزل عشرون حرة..أهل سوريا تنتهك أعراضهم بالجملة وشبابها يعدمون بالجملة ولا غيرة ولا نصرة ولا حول ولا قوة إلا بالله...والله ليسألنكم الله قبل القتلة ماذا فعلتم لنصرة أهلكم وأعراضكم وسترون بطون من حملن سفاحا تدعو عليكم ليلا ونهارا، أما حكام المسلمين فسأشكوكم إلى الله الواحد القهار وأسأل الله أن ينزع ملككم الذي تخشون عليه أكثر من أعراض ودماء المسلمين.. يارب لست زاهدا ولا عابدا ولكني مظلوم وأنت وعدت أنك تجيب دعوة المظلومين فأجب دعائي. وبعد هذا كله فإننا نوجه رسالة باسم الشعب القطري الغيور المقتدي بقائده الهمام في وقفته الصادقة مع الشعب السوري أن يتراجع متحف الفن الإسلامي عن إقامة الحفلة الغنائية المقررة الاسبوع القادم مراعاة لمشاعر الثكالى والأرامل والمغتصبات الحرائر ، فنحن في بلد أثبتت حكومته أنها الداعم الأول للشعب السوري وللشعوب العربية المظلومة في زمن عز فيه الناصرون الصادقون. أفلا تقتدي مؤسسات الدولة بموقف قيادتنا الرشيدة ووقوفهم مع مصاب سوريا الجلل وكلنا ثقة بسعادة الشيخة المتواضعة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني بنت فارس العرب والمسؤولين كذلك في المتحف الاسلامي أن يتراجعوا، فيؤجروا من رب ناصر المظلوم ولو بعد حين. إننا ونحن نطالب مسؤولي متحف الفن الإسلامي بذلك فإننا نثق بمن نخاطب بأنهم من خيرة شباب وبنات قطر الذين يؤلمهم ما يرون من قتل وتنكيل وإبادة لشعب مظلوم مضطهد والحفلات الغنائية ومظاهر الفرح ليس وقتها الآن بل وقتها حين يزول الظلم وأنظمته القمعية ويعود الحق لأصحابه. إننا أمة واحدة " وأن هذه أمتكم أمة واحدة " وواجبنا جميعا الالتفاف ومشاركة إخواننا وأخواتنا حزنهم وآلامهم العظيمة وما يمارسه النظام السوري اليوم ليجعلنا نحزن مع حزنهم ونشد أيادينا مع أياديهم نصرة لهم ووقوفا معهم في محنتهم وليس بالفرح والحفلات الغنائية وصرف المبالغ عليها في حين يموت العشرات يوميا وينكل بالمئات في سجون النظام الظالم. يا متحف الفن الإسلامي كن اسما على مسمى وكن قدوة لغيرك فاقم فعاليات تذكر الأمة بماضيها المجيد وتعيد للأمة المحمدية عزها المفقود ولتثبت للجميع أن قطر قيادة وحكومة وشعبا مع المظلومين في كل مكان. درع معجب الدوسري [email protected]