16 سبتمبر 2025

تسجيل

علموهم الحب خير لهم

11 فبراير 2019

انتهت بطولة كأس آسيا وتوج بها المنتخب القطري لأنه الأفضل، فاستحق اللقب عن جدارة، وللأسف خلال هذه الدورة وقعت تصرفات مشينة من أخوة في العروبة والاسلام ودول الجوار، وحق الجار وما ادراك ما حق الجار، مما ينم عن حقد دفين وغل في الصدور. فعندما تنظر وتستمع للمقطع الذي بث على وسائل الإعلام للطفل الإمارتي، وهو يسب ويلعن دولة قطر بأبشع الالفاظ، لمجرد فوز دولة قطر على منتخب الإمارات في مبارة لكرة القدم، يعني رياضة، يعني روحا رياضية وأخلاقا قبل كل شيء، يصيبك بصدمة من هول المنظر، الفاجعئة والطامة الكبرى، كيف يتجرد هؤلاء من ضمائرهم، ويلقنون أطفال في عمر الزهور، هذا الحقد وزرع الكراهية لاخوانهم في هذا العمر. وحقيقة الأمر هذا المنظريجعلك تحس بالشفقة على هذا الطفل، لظلم أبائه وولي أمره له، كيف سيكون هذا الجيل غدا، سوف يصبح جيلا حاقدا ناقما على كل شيء، سوف يحرق كل شيء أمامة، لانه لايوجد خير بداخله، سوف يكون وبالا على وطنه ومن حوله، لن يرتجى منه خيرا أبدا. والمحزن حقا أن هذا الامر لم يقتصر على أطفال الإمارات فقط، بل سبقتهم إليه أطفال المملكة العربية السعودية، حيث تم عمل أغنية للأطفال هناك، تسخر من دولة شقيقة أخوة وأبناء عمومه وهي دولة قطر، إنهم يربون النشيء على كيفية كراهية اخوتهم بكراهية دولتهم والتحقير من شأنها، وزرع العنصرية البغيضة في نفوسهم. اتقوا الله في أبنائكم علموهم الحب لاخوانهم علموهم كيف يكونوا رجال لايسئون لاوطان أشقاءهم فالحكام راحلون، وانتم كذلك، وسوف تبقى الأوطان والشعوب، لا تزرعوا الفتنة بينهم، وليبقى الخلاف بينكم سياسيا، واختلاف في وجهات النظر لا يتعدى ذلك، لا تقحموا الشعوب فيما بينكم،لا تجعلوا الشعوب يدفعون فاتورة فشلكم في أن تكونوا إخوة متحابين.