19 سبتمبر 2025
تسجيلعثرت خلية تشويه القطريين الاحترافية الدحلانية الناشطة في باريس على صيد ثمين يتمثل في تضخيم ملف بسيط وضرب العلاقات التونسية القطرية على أيدي وجوه إعلامية تونسية أصبح التونسيون يرونها ويسمعونها كل ليلة في قنوات معروفة حتى ملوها وحفظوا مواويلها المكررة لأن هؤلاء المباعين يبحثون عن أية فرصة للإساءة لقطر وتركيا في أي موضوع مطروح للنقاش وأنا أتفهم "ظروفهم المادية" لأنهم مضطرون لتقديم كشف أسبوعي لخلية باريس الدحلانية عما (فبركوه) من أكاذيب ضد قطر وتركيا. الكذبة الأخيرة هي حكاية ما سموه (اعتداء قطري على البيئة الصحراوية التونسية وقنص الطيور وصيد الغزلان وهي حيوانات محمية) هذا الباطل الذي أريد به الباطل، فنده في حينه أهالي توزر تلك الواحة الرائعة في الجنوب التونسي وتلك المدينة الصاعدة والصامدة في وجه التصحر ونددوا في وسائل الإعلام وخاصة على أمواج إذاعة قفصة بما سموه البهتان للإساءة لا إلى قطر فحسب بل الى توزر التي تعد من الولايات المهمشة والمنسية منذ الاستقلال لأن العلاقات التونسية القطرية ترتكز في ولاية توزرعلى واقع التعاون الحقيقي والميداني والملموس بين الشعبين من خلال تشييد أكبر منتجع سياحي صحراوي في واحة توزر على أيدي شركة الديار القطرية وقد شرعت الشركة في إنجازه حينما كنت أنا سفيرا للجمهورية التونسية لدى دولة قطر أتابع مع مسؤولي شركة الديار هذا الملف وهو مستمر الى اليوم بل على وشك الانتهاء وستبلغ تكاليفه الاجمالية بعد إتمام كل مراحل المشروع الضخم حوالي مليار دولار وهو يشغل العديد من الكفاءات الهندسية والمقاولين من ولاية توزر في إنجاز مراحله. كما سيشغل العديد من أبناء الولاية وكوادرها حين يكون جاهزا عن قريب وبالطبع هذا المشروع الناجح لا يبرر أي مس بالبيئة بل هنا تكمن الفرية لأن أغلب الصور المنشورة بقصد إثارة الرأي العام التونسي ضد قطر هي صور إماراتيين في أماكن صحراوية خارج تونس وصور مجلوبة من مواقع انترنت لا صلة لها بمواطنين قطريين وأفاد أبناء توزر أن الشركة القطرية (الديار) قامت من تلقاء نفسها ببناء مدرسة وساهمت في إتمام مستشفى الحامة كما شيدت عشرين مسكنا لبعض مواطني توزر وشاركت في إصلاح وتعبيد إحدى الطرقات الصحراوية وكلها محيطة بالمنتجع وتمثل حاضنته البنيوية والاجتماعية والبيئية. ونصح أهالي توزر أصدقاءهم المؤمنين عن حسن نية بحماية البيئة أن يعتنوا بملف وادي (القويفلة) وهو يعاني من التلوث وأصبح مصب مواد خطيرة تضر بصحة أهالي توزر! وأتذكر شخصيا بعض الأحاديث التي أتيحت لي كسفير لبلادي مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر حينما كان رئيسا للحكومة ووزيرا للخارجية القطرية فكان يصر على توجيه كل العناية لواحة توزر قائلا لي عديد المرات انه يعتقد جازما بأن توزر لا تقل أهمية عن مدينة وواحة مراكش في المملكة المغربية وأن مراكش تحولت إلى وجهة سياحية عالمية مشهورة وأن توزر توأمتها التونسية يكاد لا يسمع بها السائح الباحث عن مفاتن الصحراء وجمالها وهدوئها وصحة مناخها وهذا ظلم لتوزر حسب رأي الشيخ حمد بن جاسم وهو الذي أصر أن ندرج مشروع منتجع توزر والاستثمار القطري فيه في طليعة جدول أعمالنا ضمن اللجنة العليا التونسية القطرية التي انعقدت في تونس في ديسمبر 2010 بإشراف رئيس الحكومة التونسية السيد محمد الغنوشي ورئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر أنذاك. ثم إن اللغط الذي أثاره المتربصون المحترفون هذه الأيام حول ما ادعوه من امتلاك قطر لمحمية طبيعية في الجنوب التونسي لا أساس له من الدقة انطلاقا من تأويل مدلس لحديث الزميل د.علي الهيل على قناة (فرنسا 24) فالأمر يتعلق بترخيص حصل عليه هواة القنص من السلطات التونسية بقصد تربية أنواع من الحبارى يجلبها هؤلاء الصيادون من الخارج وإمكانية صيد ما يتاح منها فلا يتضرر أي طائر حبارى موجود في الصحراء التونسية بل يزيد عدد هذه الطيور في البيئة التونسية ولا ينقص وهي طريقة معمول بها مع بلدان عربية جارة لنا أو مشرقية تربح هي أيضا من هذه التقنيات الحديثة التي تحافظ على البيئة ولا تسيء لها لأنها تنشئ المحميات وتزودها بالصيد. إن العلاقات بين تونس وقطر قديمة وراسخة ولن يدنسها أولئك الناشطون في "مركز دراسات أكاديمية" مدلس موله محمد دحلان وأهدى لرئيسه المدلس سيارة مرسيدس سوداء وأجر له شقة في الدائرة 16 في باريس تحتوي على مكتب وغرفة نوم !!! مهمته القذرة تنظيم ندوات حول.....الاستثمارات القطرية في فرنسا ! أو دور قطر في تفريخ الإرهاب والفاشية الإسلامية !! وهي ترهات أصبحت مردودة على التكتل الرباعي المحاصر لقطر ووصمة عار في تاريخهم ولم تتناقلها أية وسيلة إعلام غربية.