إسكان الأرامل والمطلقات إلى أين ..؟!

الكثير من النساء ممن تنطبق عليهن قوانين الحصول على الأراضي من قبل الدولة (المطلقات بعد مضي خمس سنوات على طلاقهن - الأرامل - الفتيات اللواتي تعدين الخمس والثلاثين سنة او المطلقات دون اولاد لنفس العمر - القطريات المتزوجات من غير قطريين..). هؤلاء النساء توقف صرف الأراضي لهن منذ فترة طويلة والسبب أن هناك تعديلات على القراررقم 17 لسنة 2007 الصادرمن مجلس الوزراء...!!.هذا ما يفيد به الإخوة والأخوات بإدارة الإسكان. السؤال المطروح الآن.. لماذا نعطل القرار حتى نعدله؟! ويتم رد جميع الطلبات الخاصة بأراضي النساء...!!. الغريب في الموضوع أن هذا التعطيل قد طال كثيراً وتسبب في مضاعفات أخرى مرتبطة بتلك الأراضي كصرف القروض .. فهناك من تسلمت الارض ولم تتسلم القرض وهناك من لديها الاستعداد للبناء من مالها الخاص على الارض التي منحت لها ولم تعطى رخصة بناء..!!. إحدى السيدات الأرامل لديها موافقة الحصول على ارض وكذلك الموافقة على قرض من قبل ادارة الإسكان في وزارة العمل منذ 2009 وقد استوفت كل الاوراق المطلوبة وجاء التوقف سنة 2012 ولم تستلم أي شيء حتى الآن ...؟!. فما الذي يجعل التوقف عن العمل بالقرار يشمل من لديهن موافقات سابقة للأراضي وما يتبعها من قروض عقارية..؟!. لا اعرف لماذا تفسر القوانين بهذه الطريقة ..؟!. إلى متى ستظل الارملة او المطلقة في ملحق صغير تظل حبيسة فيه داخل اسوار مسكن أحد محارمها او طليقها مع كل ما تعانيه من مشاكل وامراض اجتماعية بسببه ..؟. يكبر ابناؤها ويضيق عليهم الملحق مع تقدم السنين لأن التوقف عن تنفيذ القانون اصبح له الان سبع سنوات .. ولا نعلم متى يأتي الفرج... ؟!. بدل من تعديل اشتراط مرور 5 سنوات على الطلاق مقابل منح المطلقة سكنا خاصا حيث تعد هذه الفترة كبيرة جدا وكنا نتمنى تقصيرها إلى سنتين كحد أقصى للحالات الانسانية كنوع من الاستثناء مع وضع ضوابط واضحة تضمن عدم التلاعب نتفاجأ بتوقفه إلى اجل غير مسمى ...!!. المطلقات والأرامل وغيرهن ممن ينطبق عليهن قانون الإسكان.. بنات قطر ويحق لهن التمتع حسب نص القانون بما يحق لأخيهن الرجل فالكل متساو في الحقوق والواجبات حسب نص الدستور.. لذا كان من المفترض بمجرد تقديم ما يثبت أنها ترملت او تطلقت ان تعطى سكنا خاصا مستقلا او بدل سكن ، مع اشتراط سحب السكن منها حال إقدامها مستقبلا على الزواج.. لذلك يدخل الكثير من الأرامل والمطلقات في دوامة الديون بسبب عدم استقلاليتهن بسكن مستقل يليق بهن ويصون كرامتهن.. هذا التوقف يغلق كل الأبواب في وجوههن ويترك علامة تعجب وتساؤل.. هل سيكون القادم افضل ويحمل في طياته تعديلات جذرية تدخل الفرح والسرور عليهن ..؟!. [email protected]