12 سبتمبر 2025

تسجيل

من أقوالهم في الطبيعة (2-3)

11 فبراير 2017

* من شعراء الأندلس الذين برعوا في تصوير الطبيعة في أشعارهم الشاعر ابن خفاجة الأندلسي الذي قال يصف أحد الجبال:وأَرْعَنَ طَمَّاحِ الذُّوابَةِ شامخٍيُطاوِلُ أَعنانَ السَّماءِ بغارِبِيَسُدُّ مَهَبَّ الريحِ من كُلِّ وِجْهَةٍوَيَزْحَمُ ليلًا شُهْبَه بالمناكِبِوَقُورٌ على ظَهْرِ الفلاةِ كأَنَّهُطَوالَ الليالي مُفَكرٌ في العَوَاقِبِيَلُوثُ عليهِ الغَيمُ سُودَ عَمائمٍلها عن وميضِ البَرْقِ حُمْرُ ذَوائبِأَضْحَتْ إليهِ وهو أَخرسُ صامِتٌفَحَدَّثَني ليلَ السُّرَى بالعجائبِوقَالَ إلى كم كُنتُ مَلْجَأَ قاتِلٍوَمَوْطِنَ أَوَّاهٍ تَبَتَّلَ تائبِوكَمْ مَرَّبي من مدلجٍ وَمُؤَوِّبٍوقَالَ بظلِّي من مَطِيٍّ وراكِبِوهو القائل في وصف الربيع في إحدى قصائده:والنُّورُ طَرْفٌ قد تَنَبَّهَ دامعٌوالماءُ مُبْتَسِمٌ يَروقُ صقيلُوَتَطَلَّعَتْ من بَرْقِ كُلِّ غَمامَةٍفي كُلِّ أُفقٍ رايةٌ ورَعيلُحتى تَهادَى كُلُّ خوطة أَيكةٍرِيًّا وَغَصَّتْ تَلْعَةٌ ومسيلُعَطَفَ الأَراكَةَ فانْثَنَتْ شُكرًا لَهُطَرَبًا ورَصَّع في الغُصونِ هَديلُفالرَّوْضُ مُهْتَزّ المعاطِفِ نَعْمَةًنَشوانُ تَعْطِفُهُ الصَّبَا فَيَميلُرَيَّانُ فَضَّضَهُ النَّدى ثم إنجلىعنه فَذَهَّبَ صَفحتيهِ أَصيلُوهو الذي قال لأمل الأندلسي واصفًا جمالها الأخاذ وطبيعتها الرائعة:يا أَهْلَ أَنْدلسٍ للهِ دَرُّكُموماءٌ وظِلٌّ وأَشْجارٌ وأَنهارُما جَنَّةُ الخُلدِ إلاَّ في دياركموولو تَخَيَّرتُ هذا كُنتُ أَخْتارُوقد وصف شجرة عليها أنوار كأنها امرأة ذات جمال بديع فقال:يَارُبَّ مائِسةِ المَعَاطِفِ تَزْدَهيمِنْ كُلِّ غُصْنٍ خَافِقٍ بِوِشاحِمُهْتَزَّةٍ يَرْتَجُّ عن أَعْطافهاما شِئْتَ من كَفَلٍ يَموجُ رَداحِوسلامتكم...