15 سبتمبر 2025

تسجيل

والتقينا.. وما جمعتنا إلا "لندن"

11 فبراير 2014

بعد فترة طويلة من الغربة والعمل والإرهاق سافرت من مدينتي في بريطانيا إلى لندن الجميلة، وقررت اصطحاب أقاربي القادمين من المملكة العربية السعودية إلى فرع "جباتي وكرك" الذي فتح قبل فترة بسيطة في لندن بقرب هارودز، وأعجبنا ديكور المكان الشعبي وإذاعة صوت الخليج التي كان صوتها يملأ المكان، فشعرت بلحظة أني في قطر.. وبدأت بتصوير كل الأشياء الجميلة التي حولي لنشرها بانستغرام.وبدون أي مقدمات.. تفاجأت برؤية قائدنا وأميرنا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يمشي أمامي وهو يبتسم لكل المتواجدين، ويُسلم عليهم، ألقيت التحية عليه ورد عليَّ بتحية أفضل منها، وأعطاني من وقته للحديث معه وتعريفه على أقاربي، وألقى التحية عليهم بكل تواضع.. ولم يستعجل بالذهاب، بل بقي مكانه عندما طلبت منه التصوير معه، وكان يبتسم بروح جميلة وكأنه أخ كبير مع أخته الأصغر منه، وليس حاكم دولة مع مواطنة.. لقد ذهبت إلى هذا المقهى بالذات لأشعر بأجواء الدوحة، حتى أنسى شعور الغربة قليلاً.. ولكن الصدفة الجميلة والنعمة العظيمة التي منحني إياها الله هي أن أكون مع سمو الأمير.. في نفس المدينة.. ونفس المكان.. وفي نفس الوقت.اللقاء هذا لم يكن لقاءً عادياً، كان لقاءً يحمل الكثير من التواضع والأخلاق والذوق.. فعندما حاول زوج خالتي النهوض عن الجلسة الأرضية.. قام سمو الأمير بمساعدته على النهوض بنفسه، رغم تواجد بعض من المرافقين معه.. وألقى التحية عليه وتحدث معه قليلاً.لقد التقيت ببعض الشخصيات العادية من قبل في قطر.. منها مسؤولين في إدارات صغيرة في بعض الشركات المحلية، ورأيت منهم كل صفات التكبر والغرور وكأنهم يملكون الدنيا وما فيها، ورأيت كل التواضع من أمير الدولة بأكملها.. أتمنى من العالم كله التعلم من أن الكِبْر يجعل من الأشخاص أصغر، وأن التواضع يجعلهم أكبر في عيون الناس، وعند الله.مهما كتبت.. لن تستطيع الكلمات ولا المقالات التعبير عن سعادتي بهذه الصدفة الجميلة التي جمعتني مع سمو الأمير، الذي استطاع أن يُنسيني تعب الغربة كلها، في لقاء واحد.