30 سبتمبر 2025

تسجيل

رسالة اليوم الرياضي ومضمونها

11 فبراير 2013

الرسالة ومضمونها قد وصلت عبر اليوم الرياضي، والذي دشنته قطر في العام الماضي ليكون التجربة الأولى والرائدة عالميا بتخصيص يوم كامل لممارسة كافة الأنشطة الرياضية لجميع شرائح المجتمع، مع تعطيل كامل لكافة القطاعات الحكومية والمدارس والقطاع الخاص، والرسالة والمضمون هي أن قطر تولي للرياضة أهمية ما بعدها أهمية، وتعطي الفرصة لكل المواطنين والمقيمين فرصة الاستفادة من المنشآت الرياضية التي ستكون أبوابها مفتوحة في هذا اليوم، لاسيَّما وأن ذلك يأتي ليتماشى مع الرغبة بأن تصبح قطبا مهما للرياضة، ووجهة محببة لاستضافة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى. ومجددا وللسنة الثانية على التوالي يطل علينا اليوم الرياضي غدا، وهذه المرة بالتأكيد كانت هناك استفادة من تجربة العام الماضي، والتي كان تقييمها ناجحا في الختام، غدا ستتحول الدوحة لملعب كبير يستمتع من خلاله المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة بأنواعها، وفرصة لفرد العضلات وتحريكها لأصحاب الأجسام الجامدة والذين لن يعرفوا معنى وأهمية الرياضة إلا بعد سنين عندما يطرق الكبر أبوابهم، غدا هي الفرصة لهؤلاء وغيرهم لممارسة الرياضة، ولأن يكون اليوم الرياضي مفتاحا للعودة لممارستها لمن ابتعد عن الرياضة لفترة طويلة، وغدا بالطبع ستكون المساحة مفرودة أمام كل المؤسسات والقطاعات الحكومية والخاصة والمدارس أيضا للمشاركة بما أعدته من بطولات مصغرة احتفالا بهذا اليوم، ومساهمة تنسج خيوط النجاح مع بقية المساهمات. وكم كانت رائعة هي مبادرة إطلاق إقامة أطول مباراة لكرة القدم، والتي ستنطلق غدا ضمن فعاليات اليوم الرياضي، لتكون رقما قياسيا جديدا يضاف في موسوعة جينيس الشهيرة، فهي تأتي لتكون ضمن المبادرات التي سيضمها اليوم الرياضي لدولة قطر، والذي سيحمل في طياته بكل تأكيد الكثير من الفوائد والإيجابيات اللا محدودة سواء لممارسي الرياضة، أو للجهات المشرفة وحتى السمعة العالمية التي ستكتسبها الدوحة من خلف إقامة وتنظيم هذا اليوم المميز سنويا. ليتذكر التاريخ أن قطر هي أول دولة قد قامت بتخصيص عيد سنوي للرياضة ويوم سنوي يكون من أولوياته رفع الوعي بأهمية الرياضة، فبكل تأكيد سيكون هناك استنساخ لاحقا لهذه الفكرة، وبالتأكيد لن يكون عيبا ولكن تبقى الإشارة دوما للأصل، ولأصحاب الفكرة. بقايا الحبر: حكمة اليوم الرياضي لن تنتهي مع نهاية اليوم، وستتدفق استمراريتها مع كل أيام السنة.