13 سبتمبر 2025

تسجيل

حكاية.. اللف والدوران

11 فبراير 2013

حكاية شوارعنا.. عنوان شبه دائم يحمل ملامح الضيق والازعاج لمستخدمى اغلب الشوارع مدعومة بالاختناق فلا حراك الا بتنفس اصطناعى وتحذير " تحويل اجبارى " يعلمك واجب الحذر لطريق وآخر ليكون المتسبب فى الحوادث، وفى كل اجتماع يقولون" قريب الفرج " لكن مع الايام تستمر لغة الحفريات هنا وهناك وكأن شوارعنا لا يليق لها الا الحفريات رغم انها مناطق حديثة. لا اعرف كيف يكون التخطيط لهذه الاماكن خدماتها ناقصة، ام ان التخطيط اعمى . فى اغلب شوارعنا تحتاج لفرحة، لا ادرى ماذا يحتاجون لصناعة شارع مثالي، اغلب هذه الشوارع، قائمة على التصليح، على حفريات، وعلى الكثير من طريق اجباري، كأن عندنا ازمة شوارع، وازمة زحام. كل سائق بحاجة للخروج من دوارة اللف والدوران، الحاجة الخروج من قصة انك تلف والاخرون يتبعونك فى الدوران ولا تصل الى اتجاه صحيح، هناك الحياة معكوسة تشبه شوارعنا. سائق بعد ساعات من استلامه " رخصة القيادة " يركب السيارة و" يدوس " على الفرامل فى محاولة اولى للدخول لمعركة الحياة، ليصبح سواقا ماهرا، فرحة المعازيب كبيرة بتجاوزه الفحص واستلامه " الليسن " يمكن للمعازيب الاعتماد عليه " التطرّش " لكل صغيرة وكبيرة السائق الجديد ليست له تجربة مسبقة فى القيادة " الصحيحة "لكنه يخوض مغامرة الزحمة والاختناق المرورى اليومي، ويتجاوز الممكن وغير الممكن ويصدم ويلف ويدور وينطبق عليه المثل " يتعلم التحسونة فى روس القرعان . الحوادث الخفيفة والثقيلة تحدث فى شوارعنا بكثرة، حوادث لها ابعاد كبيرة خطيرة، ونسبة الحوادث تزداد، الصمت امام الظاهرة، بعض التصاريح عن العين والنفس، يقال سنعمل على تخفيف حدة الحوادث وذلك بتعديل مسارات الشوارع، فى نفس الوقت نسبة زيادة مرتفعة السيارات تزداد يوما بعد يوم والشركات تعمل للكسب السريع لمبيعات اكثر. منطقة الابراج لا تتوافر فيها مواقف كافية، المرور عند هذه المشكلة يعتبرها " صبدة " لتحرير المخالفات  للسيارات آخر كلام: شارع مثالى فى بعض المناطق غير موجودة، لكن الموجود والاقرب والاكثر انتشاراً هى الفوضى..