19 سبتمبر 2025

تسجيل

الإنتاج والاستهلاك

11 يناير 2018

يعتبر الإنتاج والاستهلاك هما الأمران اللذان يدفعان عجلة المجتمع للتطور , والإنسان الناجح هو الذي يسعى دوما لأن يكون منتجا في جانب ومستهلكا في آخر , حيث هذه هي العملية التكاملية في المجتمع، فلو كان كل المجتمع فقط مستهلك وغير منتج فسيكون هناك خلل في عملية الإنتاج .  ولكن للأسف تنتشر عند البعض منا ثقافة الاكتفاء والبحث عن الراحة على حساب الإنتاج وهذا الأمر ينعكس سلبا ليس على الفرد فقط بل وعلى المجتمع , وحين يبحث الناس عن الراحة على حساب الإنتاج , فهذا الشخص في الغالب يكون من المستهلكين بشكل كبير وليس من المنتجين , وهنا هذا الشخص يكون عبئا على المجتمع فهو يأخذ الكثير ولا يقدم إلا القليل .  من الطبيعي أن يكون المجتمع كله مستهلكا فهكذا تدور الحياة باحتياجاتها , وهكذا يتطور المجتمع بمختلف مجالاته , ولكن إن كان الجميع مستهلكا وغير منتج سيصبح هناك خلل في المجتمع لأنه سيكون المستهلكون أكثر من المنتجين ولكن اذا كان لدينا العكس , حيث كان كل المجتمع من المنتجين على اختلاف التخصصات والمهارات سنرى المجتمع المتكامل حيث يكمل بعضه البعض , سنرى كل مستهلك في مجال هو منتج في مجال آخر والعكس صحيح .  ولا يقتصر الإنتاج أو الاستهلاك على أي جانب من جوانب الحياة ولا تكون نظرة أحد منا على جانب واحد من هذا الأمر فكل شخص مسؤول عن المكان الذي هو يكون فيه حسب تخصصه ومهارته ورغبته , وهو من يحدد إن كان يريد أن يكون شخصا منتجا ومستهلكا , أم يكون فقط شخصا مستهلكا ويكون ثقل على المجتمع، برحيله يكسب المجتمع ولا يكسب , ولكن الشخص المنتج رحيله يكون مؤثرا على المجتمع .