15 سبتمبر 2025

تسجيل

المعركة على أبواب دمشق

11 يناير 2017

احتفالات النظام السوري المهزوم وحلفائه الروس وأتباعهم، بالسيطرة على حلب التي بلغت الذروة بتصريحات طائفية من نوري المالكي وبزيارات أمنية من رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني شمخاني، هي احتفالات وهمية بنصر وهمي! فالسيطرة على مدينة ثائرة بجهود أقوى جيوش العالم -وهو الجيش الروسي- لا يعني أبدًا نهاية المعركة، ولا يعني بأن النظام السوري قد ضمن سلامته وإعادة تأهيله! فذلك أمر دونه خرط القتاد! المعركة اليوم جارية ومشتعلة على أبواب العاصمة دمشق، وهجمات العصابات الطائفية الإرهابية وقوات النظام على وادي بردى تعكس مدى القلق الرهيب الذي ينتاب النظام من احتمالات نقل المعركة لعمق العاصمة، وهي المعركة الحاسمة التي ستقرر مصير النظام، فالنظام الذي يفشل في السيطرة على ضواحي العاصمة لا يمكنه أبدًا ضمان وجوده المرفوض من قبل غالبية الشعب السوري الذي حسم خياره باتجاه الدفن النهائي لذلك النظام في مزبلة التاريخ! السوريون يعلمون جيدا أن مصير النظام مرتبط بأجندات إقليمية ودولية وتحالفات استراتيجية ستتهدم فور سقوط النظام، وهو ما أعطاه فرصا مؤقتة للحياة لن تستمر طويلا، فالروس لن يستمروا أبدًا في تواجدهم وتورطهم، والإيرانيون والعصابات المرتبطة بهم باتوا يعيشون حرب استنزاف حقيقية مدمرة لمواردهم، ما أثار الاستياء في العمق الشعبي الإيراني، مما سيخلق أوضاعا داخلية لها أبعادها المؤثرة في المشهد المستقبلي، النظام يخوض حربا تدميرية في وادي بردى مستعملا أسلحته القذرة كالعادة وأسلوب حرب الإبادة التدميري، ولكن أبواب دمشق قريبة جدا لاقتحامها من قبل أحرار الشعب السوري، لم يبق الكثير وكل تحالفات النظام الانتهازية ستنهار أمام إرادة شعب قرر كنس الفاشية والإرهاب للأبد.