11 أكتوبر 2025

تسجيل

فالك ما يخيب يا فالَك

11 يناير 2014

لا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع ذكر مونديال 2022 في الدوحة، وكلمتي صيفا وشتاء وحرا وبردا ووو، وآخر صيحة كانت من الأخ جيروم فالك سكرتير عام اتحاد الفيفا والذي ظهر لكي يؤكد أن إقامة البطولة ستكون في الشتاء، وبعد أن أصاب الجميع بالحيرة من تأكيده لهذا القرار ظهر بلاتر مسرعا لكي ينفي اختيار التوقيت ويعلن إرجاء المناقشة حول ذلك حتى نهاية العام الجاري في ديسمبر.وبغض النظر عن قضية اختيار الوقت ومدى تأثير الوقت فإننا لا نعلم لماذا الإصرار الكبير على مناقشة مونديال 22 في كل وقت وكل حين، خاصة أنه لا يزال أمامنا مونديالان في 2014 و2018 للحديث عنهما وعما يحيط بهما من هموم وشجون، وهناك الكثير مما قد نناقشه حولهما بكل تأكيد، وأبسط ما قد نقوله هو لماذا لم نشاهد غيرة من الرأي العام الأوروبي لما حدث من مظاهرات ومسيرات حاشدة في البرازيل قبل فترة؟، وهو ما قد يؤثر سلبا على تنظيم كأس العالم، لماذا الرغبة الشديدة في الحديث عن مونديال لا تزال أمامنا ثماني سنوات كاملة قبل أن يحل رحاله لدينا في الخليج؟.للأسف الشديد فإن الحديث عن توقيت إقامة البطولة بمناسبة وبدون مناسبة هو نوع من التأليب أحيانا، إن بعض الظن إثم، ولكن سبق وأن أعلن الفيفا أن مناقشة هذا الموضوع ستكون في ديسمبر المقبل أو حتى العام القادم، فلماذا الظهور من قبل فالَك وبهذا الشكل، والتصريح غير الرغبة في الحصول على ردود أفعال من الرأي العام الكروي. لا نشير لشيء ولكن يبدو أن هناك من يرغب بجعل هذه القضية دائمة الحديث عنها، وهناك وراء الأفق ما لا نشاهده من رغبة لدى البعض بألا تقام البطولة في الدوحة، للأسف نعم، هناك من يريد ذلك ولكن ماذا عسانا نقول، لا نريد أن نكيل الاتهامات يمنة ويسرة ولكن دوما ما يكون للنجاح حاقدون وحاسدون.ولكن مع ذلك نريد أن نوجه رسالة للأخ فالك، ونقول له بالعامية: فالك ما يخيب يا فالَك، ولو كنت تريد البطولة في الشتاء فقطر لها ومستعدة في أي توقيت، فالك طيب وقطر لها بإذن الله.