18 سبتمبر 2025
تسجيلإن أهمية الطيور كبيرة ولها دور مهم جداً في المحافظة على البيئة ومن دواعي أهميتها إعطاء الصفة الجمالية للطبيعة، تلقيح الأزهار، والحفاظ على التوازن البيئي من خلال الحفاظ على السلسلة الغذائية، والتخلص من الحشرات الضارة والقوارض. إن للطيور تأثيراً إيجابياً كبيراً على الطبيعة والإنسان، إن لكل طير معدلاً خاصاً به في العمر، فالطيور الصغيرة على سبيل المثال عصفور الشمس الفلسطيني معدل حياته 4 — 5 سنوات، بينما الطيور الكبيرة من 10 — 15 سنة، وهذا يعتمد على النوع نفسه، وتختلف الطيور في وضع أعشاشها باختلاف موئلها (بيئتها) وطبيعة حياتها، إذ أن معظم الطيور المائية تضع بيضها في أماكن تواجدها بين الأعشاب وعلى الأرض في الغالب بالقرب من الجداول أو الشواطئ، بينما الطيور المغردة تبني أعشاشها بين الأغصان أما الطيور الجارحة فتضع بيضها في الأماكن العالية سواء على الأشجار العالية أو المناطق الصخرية العالية. وتوجد فائدة مهمة للغشاء بين أصابع الطيور فإن فائدة الغشاء بين أصابع الطيور هي فقط للطيور المائية (على سبيل المثال أنواع البط والبجع) إذ تساعدها على السباحة فهي المادة التي تعمل عمل المجاديف لدفع الماء إلى الخلف للتقدم إلى الأمام. ولكي نميز بين الطيور بعضها عن بعض فهذا الامر يعتمد على نوع غذائها، والمناطق التي تعيش فيها/موئلها، طريقة حياتها، حجمها، شكلها، لونها، معدل عمرها.... واتساءل معكم لماذا الببغاء عندها القدرة على تقليد الكلام؟ هناك أنواع عدة من الببغاء ليست جميعها ناطقة، ومن المعروف أن الببغاء الذي يستطيع ترديد سياق الكلام هو الببغاء الرمادي الإفريقي، كما أن قدرته على التحدث هي قدرة إلهية.. والنسور لها عالمها الخاص، فتوجد لها أنواع وأحجام، كل له طريقته ومعيشته الخاصة به وتختلف عن أنواع أخرى من النسور، إذ يختلف كل نوع عن الآخر بمكان تواجده وبموئله الخاص ولكن في الغالب تعيش في الأماكن المرتفعة في الجبال أو الوديان وفي المناطق الشاهقة. كما تلجأ الطيور إلى الطيران عادة للهرب من أعدائها على الأرض إلا أن هذا الأسلوب لا ينفعها مع الطيور الكواسر التي تكون عادة من أسرع الطيور، ففي هذه الحالات من الأفضل لها أن تختبئ وتأمل بألا يراها العدو. والطيور التي لا تطير لا تستطيع طبعا ان تهرب من الخطر بواسطة الطيران، لذلك فأفضل أساليب دفاعها هو العدو السريع وهذه الطيور تكون عادة ذات رقبة طويلة وسيقان طويلة قوية مثل النعامة والأمو وتعيش هذه الطيور في السهور المعشوشبة حيث ينفعها علوها وطول رقبتها في اكتشاف الخطر من مسافة بعيدة، ثم إن هذه الطيور تستطيع أن تقاتل إذا حوصرت ويمكنها أن تدافع عن نفسها برفسات قوية وهناك أنواع أخرى من الطيور تلجأ إلى القتال إذا أحست بالخطر، كما أن بعض الذين يدرسون طبائع الطيور يعرفون أن الطيور تهاجم كل من يحاول الاقتراب من أعشاشها. والطيور الأصغر لا تستطيع القتال بمفردها إلا أنها كثيرا ما تتجمع أسرابا وتتألب على عدوها لكي تبعده عنها والبوم الذي ينام على الشجر في النهار كثيرا ما يقلقه وجود أسراب حانقة من الطيور النهارية تحاول طرده من مكانه. والعديد من الطيور يستعمل التمويه للدفاع، فهي تشابه ما حولها إلى درجة يصعب مع عدوها تمييزها ورؤيتها فالترمجان (دجاج الأصقاع الشمالية) يغير لونه كل سنة من بني إلى أبيض لكي يظل لونه متماشيا مع بياض الثلوج. وبعض أنواع الزقزاق تلجأ أحيانا إلى الدهاء في دفاعها فعندما يقترب عدو من عشها تخرج من العش وتبتعد عنه ببطء وتثاقل ليعتقد العدو بأنها مصابة عاجزة سهلة الاصطياد وبعد أن تبعد العدو إلى مسافة كافية تقفز في الجو وتطير. (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) (سورة النحل 88)