12 سبتمبر 2025

تسجيل

التغافل جزء من التربية

10 نوفمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قيل للإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه " العافية في الدين عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل " فقال الإمام أحمد ( بل العافية في الدين عشرة أجزاء كلها في التغافل ) . هذا هو ما نحتاجه في معظم الأوقات في تربية أبنائنا، ليس كل أمر أو خطب أو فعل يكره الأبوان من أبنائهم نقف عنده ونحاسبهم عليه، أو تكون لدينا ردة فعل أكبر من الفعل نفسه . يجب علينا استغلال المواقف والأخطاء بشكل إيجابي، والتغاضي وغض الطرف عن الأخطاء غير المتكررة، يقول الله عز من قائل { وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما }، من الطبيعي أن تكون للأبناء أخطاء وإلا كيف سنتمكن من توجيههم وتربيتهم أو كيف سيعرفون الصحيح من الخطأ دون تجربة، والإسلام كفل للطفل حق اللعب واللهو المباح باعتباره يشبع فطرته التي فطره الله عليها، فمن يعارض الأطفال في لعبهم إنما يعارض غريزة حب الحياة عندهم . كما أن للعب مزايا عديدة في العملية التربوية وليس مضيعة للوقت . وهنا أنصح الأبوين والمربين بشكل عام، إنه ومن الضروري المساواة عند التحدث مع الأبناء، فلا نحن جلوس وهم وقوف، ولا هم جلوس ونحن وقوف، وأن يصاحب حديثنا معهم مسك أيديهم والمسح على خدودهم والانحناء لهم لنُشعرهم بالأمان والخوف عليهم، ففي تصرفنا هذا سيتعلمون في الوقت نفسه كيف يتخاطبون مع الآخر . هذه سنة الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام، " عن جابر بن سمرة، قَالَ: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمر عليه صبي من الولدان إلا مسح على خده فمررت به فمسح على خدي بيده فوجدت لها بردا أو ريحاً كأنما أُخْرِجَتْ من جونة عطَّارٍ "، وأن نُقرن حديثنا معهم كله بالحب من نعومة أظفارهم حتى يكبروا، ( أنا أحبك وأخاف عليك ) لها مفعول السحر في نفوس أبنائنا إن تم تكرارها على الدوام . لتكن تربيتنا تأديبا دون ترهيب، النظرة في التربية تكفي والإماءة بلغة الجسد تكفي ولكن بشرط ألا يُقصد من ورائها استخدام العنف . ما كان الرفق في شيء إلا زانه، فليس بالغذاء والكساء والملبس والمأوى وحده يحيا الطفل، فهو يحتاج إلى الحنان والود من الآخرين، كما أنه يحتاج إلى أشخاص يلتصق بهم مادياً في صورة الاحتضان والتقبيل والمداعبة. والسلام ختام .. يا كرام