20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لكل منا صديق مقرب إليه.... أسألكم: من منكم يراقب صديقه ويتابعه عن بعد ويتصيد له الأخطاء ويعاتبه ويعاقبه؟! أو من منكم يكتم أسراره عن صديقه؟! من منكم لا يحب الحديث مع صديقه؟! أو من منكم لا يريد مصلحة صديقه؟!. من منكم لا يستمتع بالخروج مع أصدقائه؟! من منكم ليست لديه ذكريات جميلة مع أصدقائه؟!. الجواب: لا أحد.الصداقة عنصر مهم في الحياة، ومن أسرار السعادة. تلك مقدمة بسيطة عن مفهوم الصداقة، ولو طبقها الوالدان مع أبنائهما، أو حتى الأخوة الكبار مع الأخوة الأصغر سناً، فقد تختصر طُرق طويلة من جهود مضنية يبذلها الوالدان في سبيل تربية الأبناء، واختيار الأساليب الحديثة والتفنن في استخدام آخر التقنيات الإبداعية في التوجيه والإرشاد.ان تصادق طفلك... طفلتك قبل سن المراهقة بدءا من سن الثامنة تقريباً، بالمشاركة في الهوايات والاهتمامات، وتخصيص وقت للحديث عن المشاكل والهموم التي تواجه طفلك أو طفلتك، عن الأمنيات والأحلام، سأعرض عليك اقتراحا بسيطا: تطلب من ابنك أو ابنتك تقييمك كأب أو كأم، تسألهم: هل تقييمي كأب ممتاز أو جيد جداً أو مقبول؟! ستتفاجأ من ردود أبنائك فلا تتضايق.إن الطفل عندما ينشأ في أسرة تطبق تلك التقنية التربوية " بناء الصداقة مع الأبناء "، حيث يجد الأبناء الاهتمام والرعاية من والديهم، تكون هناك نشأة تربوية سليمة وصحة نفسية عالية وبيئة محفزة للنجاح والإبداع، فالطفل يثق في أفرادها وتكون أسرته هي الملجأ الأول والوحيد له.الآباء والأمهات الأعزاء / لا ننتظر من أبنائنا أن يجعلونا أصدقاءهم بل نحن يجب أن نبادر بأن نجعلهم أصدقاءنا ونبادر إليهم، فالصداقة تبني الثقة والثقة تبني الصراحة والصراحة تجنبك مسارات ومتاهات في عالم أبنائك قد لا تستطيع الوصول إليها بسهولة، أطلب مثلاً منهم نصيحة أو مشورة ما من خلال خبرتهم في مجال دراستهم أو احتكاكهم بالأطفال في أعمارهم، فهذا في حد ذاته خير دليل على أننا اعتبرناهم كأصدقاء قبل أن يكونوا أبناءنا.وبعد تلك الصداقة والقُرب والثقة هل تعتقد بأن ابنتك أو ابنك سيرتكبون الأخطاء ولن يصارحوك، أبداً كما صديقك الكبير يصارحك عما في قلبه من مشاكل وهموم سيأتي أبنك ويصارحك، جرب ذلك مع أبنائك وسترى أنك تقديرك امتياز بلا شك.