11 سبتمبر 2025
تسجيلبعد انقطاع عن صاحبة الجلالة، أي الصحافة، لا أدري إن كان طويلاً أم قصيراً، لابدّ أن يتساءل من لا يعرفني، منْ هذه القادمة مع هذا الصباح؟! وغالباً ما يكون لدى الآخر نزعة للتعرف على قلم امرأة، فينحو ناقداً أو مجاملاً أو مادحاً أو محايداً .. يقرأ الاسم، يتأمل الصورة، يهمهم: لا بأس. تذكرت ما قلته في مثل هذا المقام: ما هذه الورطة يا أسرة التحرير؟ عليّ إذاً أن أقدم نفسي؟! شكراً على ثقتكم تطلبون مني أن أنضم إليكم وإلى قضايا الناس، ولكنني بالحقيقة مرتبطة ومنظمة في سرب الطيور منذ زمن بعيد، وتعشعش في داخلي آلاف العصافير .. فهل أصلح؟! وهل يكفي هذا؟! وأنا أيضاً منحازة الى سياسة الريح، ولا أهتم بمواقع الأرصاد الجوية .. ومعجبة جداً بالشمس التي تأتي مزهوة غير آبهة بكل نوبات الطقس، فهل أصلح؟! فربما أصطدم مع كثير من الجراح، فلي معها حوارات طويلة، وربما أفشي أسرار كثير من المدن، فلي معها صداقات وأحاديث ودموع غزيرة. مرةً قالت لي دمشق القديمة: اعرفيني، ودمشق الجديدة قالت: افهميني، وبين المعرفة والفهم فضاء مفتوح على الكثير من الاحتمالات والاجتهادات والرعب والانهيارات واللوم والعتب. بكل الأحوال يبدو أنني دخلت "فُرنكم"، على أمل أن أعطي خبزي المزيّن بحبة البركة السوداء، وبنكهة الأعماق البيضاء