22 أكتوبر 2025
تسجيلجميل أن تعدل المناهج بين فترة وأخرى لتتماشى مع التغيرات التي يمكن ان تستجد على الساحة المحلية والعربية ولما يتطلبه النظام العالمي الذي يدعو إلى التعديل في المناهج بين خمس إلى ثمان سنوات. نقدر دور ادارة المناهج في وزارة التعليم والتعليم العالي من جهود جبارة تبذلها الادارة بقيادة الاستاذة الفاضلة ريما ابو خديجة ونثق في قدراتها العلمية والعملية فهي من الأشخاص المشهود لهم بالكفاءة والاخلاص في عملها. التطوير الكبير والنقلة النوعية التي حدثت بالمناهج هذا العام تدعونا للفخر .. وليس الكيل بمكيالين بسبب خطأ بسيط في درس بإحدى المواد..!!. لقد استمتعت جدا وانا اتصفح بعض الكتب الجديدة ولمست بها جهدا كبيرا ومحتوى قيما ورائعا.. تحتوي المناهج هذا العام على وجود العديد من الكفاءات التعليمية.. المقصود بالكفاءات هو ربط الدروس مع مجالات الحياة المختلفة وطرق التدريس الحديثة. كما اعجبني استخدام الباركود QR code في الدروس.. حيث يستطيع المعلم ان ينقل المعلومة على شكل مادة فلمية حين يتم تصوير الكود ثم نقله على السبورة الذكية ليكون هناك تصور أكبر في ذهن الطالب عن الدرس وبعدها يطرح الاسئلة على الطلبة ليستنتجوا بطريقة ابداعية الاجابات .. هذا ما نسميه في الاعلام بالتربية الاعلامية وهو ما كنت اطالب بتحقيقه في مناهجنا من واقع تخصصي في الدكتوراة في التربية الاعلامية .. لقد تم تنقيح المناهج التعليميه للمرحلة الابتدائية بشكل مبسط ومميز فقد تم ربط المعلومات بتقويم بنائي تطبيقي بحيث يقيس مدى فهم الطالب واستيعابه للدرس . وتحقق في المناهج مراعاة القيم الدينية والعادات والتقاليد وتنمية الروح الوطنية.. فقد جاء النشيد الوطني في بداية كل كتاب.. هذا التغيير الكبير للمناهج وموافقتها للتقدم الحضاري الذي تعيشه دولة قطر الحبيبة بالتأكيد سبقها تعاون كبير بين وزارة التعليم ووزارات اخرى وكذلك الاستعانة بخبراء محليين وخارجيين من لهم الريادة في المجال التعليمي مثل السويد وسنغافورة وغيرها..وقد اتبع ذلك بطباعة الكتب هنا في دولة قطر كل ذلك تم في وقت قياسي .. فلا ننزعج ان كان هناك تأخير ليوم او يومين في تسلم بعض الكتب او وجود خطأ بسيط في احد الدروس..!!. لقد تناولت كتاب الأنشطة في مادة المهارات الحياتية والمهنية ووجدته مفيد جدا وثري بالمعلومات ويعكس ثقافة المجتمع القطري واساليب التعليم فيه منوعة وممتعة ماعدا تلك الورقة او ذلك الدرس.. وانا على يقين بأن الوزارة سوف تحذف هذا الدرس في السنة القادمة حتى وان لم يعتبروا ما جاء به خطأ ولكن مراعاة للمصلحة العامة.. واعتقد من اهم الملاحظات التي يمكن ذكرها في هذا السياق ان تدريب المنسقين والمنسقات على هذه المناهج يفترض ان يكون قبل بدء الدراسة.. وكما وجدت بأن طباعة بعض الكتب لم تراعي امكانية الكتابة بها .. حيث توجد صعوبة بالكتابة بالقلم الرصاص عليها للمستوى الابتدائي.. كتاب العلوم للصف الثالث لا توجد به سوى وحدتين وحسب ما عرفت بأن هناك كتابا آخر سيصل في شهر نوفمبر لتكملة باقي الوحدات. وكذلك دليل المعلم غير موجود لبعض المواد وغيرها من الملاحظات البسيطة والتي يمكن تداركها.. في النهاية تلك المناهج الجديدة الخطأ بها وارد وهي قيد التجربة. واتمنى ان يكون هناك مؤتمر صحفي او لقاء للمسؤولين بالوزارة لتوضيح بعض ما التبس على الناس وتبقى الايجابيات كثيرة وبناءة وتتماشى مع النظام العالمي ومع ما تشهده بلدنا من تقدم في كل المجالات. [email protected]