13 سبتمبر 2025

تسجيل

الربيع القطري

10 سبتمبر 2012

عفواً سأكتب اليوم لسمو الأمير، سأخيلُ أنني أناديك أبي، فبعد أبي.. يا أبي.. إن الربيع بين فصوله، هو الأزهى والأبهى، هو الجمال المطلق للبصر في كل اتجاه ومدى، هي أرض خصبة وسماء تجود، أفق لا يسأم ناظره، ولا يكل ساكنه.. أبي، كيف لو كانت الأرض قطر، وأنت السماء بجودك، فكان أن عشنا الربيع المطلق في الوطن، والرخاء وأجمل العصور الذهبية كانت أم الملوّنة.. نعم يا أبي.. نحن نعيش ربيعاً في كنفك، تغبطنا عليه الفصول الأخرى، إن الناظر لقطر الآن ليفخر بعمرانها، وازدهار مبانيها، إن كورنيش الدوحة يشهد وهو الخط الفاصل بين الماضي والحاضر على عبقرية التطور، فما بين الأبراج والسوق تتغير الأزمنة والفارق لحظة.. نعم يا أبي.. نحن نعيش ربيعاً في حكمتك وحنكتك وبُعد نظرك، لعلّي أفخر يا سمو الأمير بحضور وطني في جميع المحافل، أتفاخر بقطر حمامة سلام تجوب الكون، في ذات الوقت الذي تضع أمن شعبها نصب عينيها، فلا نجوع فيها ولا نعرى.. نعم يا أبي.. نحن بفضلٍ من الله ونعمته، ثم برؤية سمو الشيخة موزا، نعيش ربيعاً في التعليم، حملت بجدٍ لواء العلم والمعرفة، ولكأنها ترفع من شأن عبارة " إن الحياة علم وتعلم "، فكان أن جعلت التعليم إحدى أولويات الحياة، أو حتى أوكسجينها. فعلى الرغم من وجود ما لا يقلّ عن 796 مليون شخص أميّ في العالم اليوم، إلا أن قطر سجلت نسبة أقل أميين في العالم العربي بنسبة لم تتجاوز 4.5 % من المواطنين القطريين أو أبناء القطريات، أو أبناء مجلس التعاون الخليجي، وهذه النسبة حسب معايير "اليونسكو" تظهر أن الدولة لا تُعاني من الأميّة. ناهيك عن تطور التعليم، وحضور أكبر الجامعات العالمية في قطر، وعلى أرض قطر. وإذا كان الربيع يحيا بالماء، فنحن نتباهى بين العالم بمجانية الكهرباء والماء، وكذلك نتصدر قائمة أعلى دخل للفرد، وأيضاً على صعيد السياحة، فعلى مدار السنة، وأرض الجود تستقبل السياح من جميع أقطار العالم.. نحن نعيش ربيع المحبة يا حضرة صاحب السمو، أكاد أقسم بالله العظيم أنك زرعت الود في القلوب، نحن نفخر بك أميراً وأباً وقائداً، أسأل الله العلي العظيم أن يحفظ قطر، ويحفظ ولي أمرنا وفخرنا وأميرنا، اللهم احفظ شعب قطر، وارفع من شأنه، وآخر دعوانا أن الحمدلله أننا نعيش في كنف " عبقرية رجل "، ولا عزاء للحاقدين.. تعيش دوحة قطر ويعيش حاكم قطر دام الفخـر صفحـة التـاريـخ يـقـرا بـهـا