15 نوفمبر 2025

تسجيل

من للأقصى الحزين

10 أغسطس 2017

قد بات زمانك يا قدس مثل البركان.. تتنازع فيه ليالي نور الشمس بلا إيمان.... تتقاتل في طيور الدوح على الكثبان... يتكسر فيه جدار الصمت على الشطاَن. نعم لقد اصبحنا في زمن غريب تتآمر فيه جيوش الشر على أقصانا الحبيب، والمحزن والمخزي ان بعضاً من جيوش الشر تلك تنتمي اسماً لأمة الاسلام، فالمتأمل على الساحة لا يجد تقريبا إلا قطر الغالية وربما القليل جداً من الدول الاسلامية التي تقف وتساند اخواننا واخواتنا في فلسطين الحبيبة! هل يصدق أحد ان يتآمر الاخوة على اخوتهم؟ هل يصدق أحد ان بعضا ممن يَّدعون الاسلام يتعاونون مع اعداء الله ضد اخوة لهم في الدين؟ فلسطين تُحارب وقطر تُحاصر، نعم فقد بات زمانك يا قدس غير الأزمان، فزمانك يا قدس الحالي زمن الأحزان.. فقد كنا أمة واحدة تعلو الأكوان، ترفع رايات الحق على العمران، تنشر انواع العدل على الأزمان، تبسط آيات الطهر ونور العفة والاحسان.. نعم لقد كنا أمة واحدة تدعى بالأمة الاسلامية تمتد من المحيط إلى الخليج، أمة قوية عظيمة حكمت العالم بالعدل وكانت يداً واحدة على الظلم والطغيان، لم نكن نعرف غير كلمة "مسلم" فالاسلام وحدنا وجمع صفوفنا، لذا سدنا العالم زهاء ثمانية قرون، أما الآن فالمثل العليا قد باتت طي النسيان، والقيم الدنيا قد اضحت مثل الطوفان، فزمانك يا قدس الآن غير الأزمان.. ولكننا لن نيأس ولن نستسلم فدولة الباطل ساعة ودولة الحق ليوم الساعة، فهناك صحوة اسلامية شملت بلداناً كثيرة، وهناك النور المنبثق من قطر بفضل قيادتها الرشيدة، وهناك تركيا الحبيبة وبعض البلدان الاسلامية التي مازالت متمسكة بدينها وقيمها، وهناك المرابطون عند المسجد الاقصى قواهم الله ونصرهم وثبتهم وسدد خطاهم، وأذكر نفسي وإياكم بان نصر الله تعالى قريب فكما قال سبحانه " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب " 214 / البقرة.