13 سبتمبر 2025

تسجيل

يا وحدكم

10 أغسطس 2014

غزة بوابة الخروج من الانهزام العربي والتاريخ المُذل الحديث إلى نور البداية والهداية وأقصد الوعي والكرامة والنهوض والتحرر من استعمارنا إما بالريموت عن بُعد أو بالريبوت الحاكم بأمرهم. الحرب على غزه اليوم لا تهدف إلى تركيعها أو سحق ترسانتها أو رميها بالبحر، بل تهدف فيما تهدف إلى استحكام دائرة توطين الديكتاتوريات العربية بما هو موجود من أمر واقع، في كل بلد يبرعم فيه ربيع أو تمرّ من فوقه طيور الدفء المهاجرة صوب الحرية والاستقرار وشراء الزمن. المقاومة في غزة لا تعني حماس أو الجهاد.. وغيرها. إنها تعني الوعي غير المصدوع بأس المصائب التي تركناها وانشغلنا بالصغائر... قولوا لي من هو في هذا العالم يأبه لكل قتلانا من الأطفال وبكل الأساليب الهمجية التي تستنكرها كل الشرائع الوضعية والسماوية حرقاً وخنقاً وهدماً؟! هل يقدمون أكثر من «القلق»؟! بينما حين يتعلق الأمر بجندي إسرائيلي تقوم الدنيا ولا تقعد. علماً أنه آت ليقتل أطفالنا وليس بريئاً. وكما رأيتم يتم تهديم بلد بأكمله على رؤوس قاطنيه وكل المنظمات الدولية وغير الدولية تتفرج علينا بلا وازع أو رادع.. كل ذلك لأجل عيون ما يُسمى بإسرائيل.. بالمناسبة كل أعلامنا يتوجه إلى تسميتها بدولة إسرائيل أو الكيان الإسرائيلي - وهذا اعتراف ثقافي أخطر من السياسي - مع أنها عصابة إجرام وتدمير. ما هو المطلوب اليوم؟! التكتل الحقيقي وراء هذه المقاومة الفلسطينية الأسطورة. وخروج الشعب الفلسطيني إلى الشوارع ليدين كل من هو مربوط بما يسمى اتفاقيات أمنية وليعلن شعب الداخل الانتفاضة الشعبية التي يخشاها العالم القلق. وليطالب بإعادة البوصلة إلى القضية اليتيمة وإلى آخر شعب تحت الاحتلال في هذا الزمن. لا تختصروا قضيتكم بالمعابر وإنهاء الحصار.. وما شابه.. ذلك أنها الفرصة التي دفعتم من أجلها أشرف الناس وأغلى زمن وأعنف حرائق ومرارة ووحدة.