15 سبتمبر 2025

تسجيل

المحافظة على صلاة الجماعة

10 مايو 2019

صلاة الجماعة هي شعيرة عظيمة يتميز بها المسلمون دون غيرهم يجتمعون لها في كل يوم خمس مرات، وهي سنة من السنن المؤكدة التي حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها، بل ورغّب صحابته ومن بعده بها لما لها من أجر وفضل عظيم. قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((صَلاة الرَّجُل في جماعةٍ تَضْعُفُ على صلاته في بيته وفي سُوقِهِ خمسًا وعشرين ضِعْفًا؛ وذلك أنَّه إذا توضَّأ فأحسنَ الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يُخْرِجه إلاَّ الصلاة، لم يَخْطُ خطوةً إلاَّ رُفِعَتْ له بها درجة، وحُطَّ عنه بها خطيئة، فإذا صلَّى لَم تزَل الملائكة تُصلِّي عليه ما دام في مُصلاَّه، تقول: "اللَّهم صلِّ عليه، اللَّهم ارحمه"))، وفي رواية: ((ما لم يُحْدِث فيه، ما لم يُؤْذِ فيه))،((ولا يزال أحدكم في صلاةٍ ما انتظرَ الصلاة)). وفى شهر رمضان يجب علينا الاهتمام البالغ بالمحافظة على الجماعة، ولكن للأسف الشديد نجد بعض المسلمين قد فرطوا وتساهلوا في صلاتهم فيقضون ليلهم في السهر ونهارهم في النوم، والواجب عليهم أن يهتموا بالصلاة، فالصلاة أعظم من الصوم، الصلاة هي الركن الأول من أركان الإسلام بعد الشهادتين، هي أعظم الأركان وأهمها بعد الشهادتين، وهي عمود الإسلام، وهي أعظم وأكبر شأنًا من الصوم، فالواجب أن نهتم بها، وأن يحرص المؤمن على أدائها في وقتها في الجماعة حرصًا تامًّا، وإذا نام في النهار أو في الليل فينبغي أن يكون عنده موقظ من أهله ينبهونه أو يضبط الساعة على وقت الصلاة، ولا يجوز له التفريط في رمضان ولا في غيره. ولا شك أن من يصوم رمضان ويحافظ على الصلوات جماعة، يكون رمضان دافعًا له على تقوية إيمانه وزيادته. هؤلاء هم الطائفة الموفَّقة هم عُمَّار المساجد، ولرمضان في حياتهم الإيمانية أكبر الأثر، إذ تجد أحدهم في هذا الشهر المبارك من الحرص بمكان في المبادرة إلى المساجد عند الأذان أو قُبيلَه، والمحافظة على الصفوف الأولى، فهؤلاء نقول لهم: احمدوا الله واشكروه، واسألوه من فضله وتعرضوا لنفحات مولاكم، وادعوه بالثبات على ذلك في رمضان وغير رمضان، وإياكم من الضعف بعد القوة والانتكاس بعد الاستقامة. اللهم وفقنا لأداء الصلوات في جماعة، وضاعف اللهم أجورنا يا رب العالمين.