19 سبتمبر 2025

تسجيل

أخلاقنا

10 مايو 2018

بعد أن رأيت تتويج سمو الشيخة موزا بنت ناصر للفائزين بجائزة "أخلاقنا" في الأسبوع الماضي، تبادر إلى ذهني موضوع الجائزة وهو "أخلاقنا" والسبب الذي جعلت له مثل هذه الجائزة. ورأيت أن هناك أسبابا كثيرة لا يكفي مقال واحد لذكرها ولكن سأذكر أهم ما يجب أن نتعلمه من هذه الجائزة. بداية يجب أن نعلم أن هذه الجائزة هي للجميع وإنما وضعت لأهمية موضوعها وهو أخلاقنا وتم تكريم الفائزين بها في حفل تخريج طلاب علم إن دل فانما يدل على أهمية الأخلاق مع التعليم. فالأخلاق تعتبر أساسا لكل شيء، فلن يكون هناك أي شيء بدون أخلاق، فالخصال التي تندرج تحت الأخلاق كثيرة، التواضع والايثار وحب الخير والابتسامة والصلاح وغيرها الكثير من الأمور التي تندرج تحت هذا المصطلح الجميل "أخلاقنا". فالأخلاق مع العلم، والأخلاق في المنزل، والأخلاق في الشارع، والأخلاق في العمل، والأخلاق في السوق وفي التعاملات مع الكبير والصغير، في كل أمر من أمور حياتك يجب أن ترتكز على الأخلاق الحسنة. وخير قدوة هو محمد صلى الله عليه وسلم، اقرأ في سيرته وسترى من حسن الأخلاق ما تعجب منه، والأخلاق الحسنة لا تقتصر على الأنبياء إنما هم قدوات فانظر إلى الراعية لهذه الجائزة سمو الشيخة موزا فهي مثال للأخلاق، وانظر لمن هم حولك من الناجحين سترى مع نجاحهم حسن أخلاقهم. فيجب علينا دائما أن نسعى للمعالي والأفضل من الأخلاق ودائما نربي أنفسنا على الخصال التي تندرج تحت حسن الخلق، ويجب على كل إنسان منا أن يقيم نفسه في هذا الشيء ويقوم أي اعوجاج في أخلاقه وجل من لا يسهو، ولا ضير أن تسأل من هم حولك إذا كان هناك من الأمور السلبية التي يرونها فيك لتحسن منها. ففي النهاية جائزة "أخلاقنا" هي جائزة للجميع، والجميع يربح فيها ورسالتها هي السمو بالأخلاق لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وأن يكون كل إنسان هو سفير لحسن الأخلاق