31 أكتوبر 2025
تسجيلالصدمة هو التعبير الأمثل لما شعرنا به بعد مواجهة السد أمام مضيفه لوكوموتيف الأوزبكي والخسارة بخمسة أهداف بدون مقابل في منافسات الدوري الآسيوي، والخسارة بهذه النتيجة الثقيلة وغير المبررة أبدا لأحد أعمدة الرياضة الآسيوية.أن تفوز على أرضك على الخصم بستة أهداف وتعود لتخسر أمامه بالخمسة لاحقا وهو الخصم الذي لا يمتلك أي خبرة آسيوية على الإطلاق، فإن ذلك يعني أن طريقة اللعب لم تكن مثلى من أجل المواجهة، أو أن الاستهتار والثقة الزائدة قد غلبا على أداء لاعبي فريقك، أو أنك لم توظف مهارات لاعبيك بالطريقة الأمثل، ولا ندري في أي خانة نضع سبب خسارة السد بالخماسية إلا في خانة الاستهتار بالخصم وعدم تقديره حق التقدير، نعم ذلك هو أقرب وأوضح سبب لتلقي الذيابة هذه الخسارة غير المبررة أبدا، والتي ساهمت في تقليص حظوظ الفريق حاليا في التأهل للدور التالي بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من ضمان التأهل لو كانت نتيجته إيجابية بالأمس أمام لوكوموتيف، وبالمناسبة لو كنا في مرحلة أخرى فإن مجموع نتيجة المباراتين لمصلحة لوكوموتيف بالتفوق من ناحية الأهداف.خسارة السد بالخمسة لم تكن عادية، وسقوط السد كان قويا وله صوت مسموع في كل أرجاء القارة، فعندما يسقط الكبار يكون لذلك وقع وصدى، وأي صدى تركته بالسقوط أيها السد في هذا اللقاء وبطريقة غير مبررة، كل ما نستطيع أن نقوله هو أنه عسى أن يكون في هذا السقوط درس وفائدة يستفيدها الجهاز الفني واللاعبين، ولكن هل يحتاج السد في كل موسم إلى خماسية من أجل أن يتعلم ويستفيد؟!!! نعم هو فريق كبير وزعيم كرة ولكن الزعيم يحتاج إلى أن يحافظ على زعامته ويفرض هيبة اسمه أينما ذهب وحل.في المقابل فإن لخويا قد عوض سقوط السد العظيم بانتصاره على الضيف الأوزبكي، وعزز من حظوظه للتأهل لدور الثمانية، وهو بذلك كان سهلا في مواجهات خصمة بونديكور في الذهاب والإياب حيث فاز في صمت على أرض الخصم، وفاز عليه بهدف وصمت أيضا في مباراة الإياب، ليحصد نتيجة ذلك ست نقاط مهمة في مشوار التأهل والبحث عن إحدى بطاقتي التأهل للمجموعة، هو عزاء لا بأس به في هذه الجولة، ولكن بصراحة لا عزاء أبدا في أن تخسر بخمسة أمام فريق لا يزال يتعلم ألف باء آسيا.