12 سبتمبر 2025
تسجيلقُيدت المرأة تحت مسمى الحرية بقيد يخنقها من فكر عقيم هو في مصلحة الرجل فقط، فأول ما نادوا بحرية المرأة تركز الأمر على حجابها، وحجاب المسلمة هو معلمها الذي يميزها عن سائر نساء العالم فتُعرف به. فركزوا عليه وكأنه هو ما يحجب عقلها عن التفكير ويعوقها عن الإنجاز والتقدم والتطور. وقد يكون الحجاب عائقا للاتي عقولهن مغلقة وصغيرة، وعندما تخلت عنه لم يزدها الأمر غير تخبط تجده في تهافتها على الظهور وحب الشهرة والبحث عن الحب كيفما يكون. فتملكت الأمور الدنيوية حياتها وعقلها وعاطفتها. وقد بدأ لها فكر ورأي ليس في الحياة وفيك كرجل فقط بل في الدين أيضاً فتأخذ ما تريد وتترك ما تراه لا يناسب فكرها!أبيح للمرأة حرية قلبية فأصبح قلب المرأة سكنا لكل رجل ونعلم أن للمرأة قلبا واحدا لا يستطيع أن يملكه إلا واحد من البشر"زوجها". فتجدها تنادي بخواطرها رجلا ليس بمحرمها، وآهات منها لا نعلم لمن تكون! وزُين لها الأمر وقُربت لها كلمة الزمالة لتكون أخوة وجعلت لها صديقا تتبادل معه كلمات الحب والغرام، فأسكنت بالحرية الجميع قلبها، فأصبحت ضائعة بين الرجال لا تعلم من تريد فعندها زوج حلال ويتبعه زميل أخ وصديق للغرام!أُبيح للنساء حرية إلباس أجسادهن ما يردن، وجعلوا المرأة تبدو شبه عارية فبدت وكأنها مضطربة نفسيا ومزعزعة فكريا، بل تظهر للعيان نقصها العاطفي الذي تريد إشباعه ولا تدري كيف؟ "فتلبس الكاسي العاري، الضيق الشفاف، العالي السامع للصوت، واضعة ذلك المكياج الصارخ، وهكذا حتى تجذب النظر والسمع والقلب". وحقيقة ما هذا الا نقص عاطفي لم يدرك عقلها الصغير ذلك لعدم قدرته على التفكير لأنه خارج التغطية فلو أدركت أنها لولا الاسلام لكانت تحت التراب لحمدت الله على دينها ولكانت أكثر تمسكاً به. فهل الحجاب الكامل يمنع العقل من التفكير والتخطيط والإبداع، واليد من الخط والكتابة، واللسان من الكلام والضحك، والقلب من الحب الحلال والفرفشة والتجدد، وهل الحجاب الكامل يمنع الزواج؟!ودائما للأسف ما نلصق أخطاءنا بالغرب، فنقول غزو فكري وثقافي وديني، ونحن نعلم أنه لن يتزعزع دين وقيم صادقة لأهلها إلا ان كانوا مبتعدين عنها متخذينها اسماً كما هو حال المسلمين اليوم. نعم للانفتاح والتطور وأخذ ماهو مفيد من الغرب ولنرفض كل ما يهدد ديننا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا. هذه الحرية التي أبحتموها أنتم المسلمين لأنفسكم وأهليكم في إطار التحديث والتطور لم تضف لمجتمعنا شيئا يرفع من اسمه بل جاء لنا بالفساد ومناظر مشمئزة لمسلمات يرتدين ما يشبه الحجاب وليس منه، وكما أبحتم لأنفسكم الكثير مع النساء ستبيح نساؤكم لأنفسهن أكثر من ذلك! انها الحرية التي طالما طالبتم بها لهن أو سمحتم لهن بها وستتركم يوما من أجلها. والحق أن حرية المرأة الحقيقية في حجابها الكامل وحشمتها وحيائها، وفكرها الذي لا يخالف دينها. خاطرتي:أحب جمالي يراه حلاليوليس لغيره أي مجالِلبسي وقاري وديني سلاحيورفعة شأني وزينة مكانيفي أي زمان وأي بلاديُعرف اسمي واسم بلاديأنا مسلمة وديني السلامِأتاني وحرر فكري وكيانيحرر قلبي وقوى سلاحهوجعل هيامه لرب العبادِحرية ديني بعقلي وفكريوقلبي وجسدي فهل من مدكر؟حرية فاقت جميع الشعوبِوعاشت بفضله جميع النساءِ همسة لكل رجل مسلم عاقل غيور:ما نراه اليوم من تناقض بين ثبات الرجل وإنسلاخ أهله (زوجته/ابنته/أخته) عن دينهن وعاداتهن وتقاليدهن انما سببه أنت أيها الرجل، بفتحك لهن الباب على مصراعيه، فإن كانت الحرية في ظهورالمرأة كالمهرج وبما يشبه الحجاب، فلماذا أنت لم تحرر بعد؟ كما تفعل هي عليك أن تفعل أنت، أو أن تجعل الخير يعم أهلك. فخيركم خيركم لأهله، ولا خير في رجلٍ سلم القوامة لأهله.دمتم في حفظ الله ورعايته