13 سبتمبر 2025

تسجيل

لا للعنف ضدهم

10 أبريل 2011

الأطفال منحة وهبة من الله سبحانه وتعالى يتمناهم من حرم منهم ويسعى لإنجابهم من تضاءلت لديه فرص الأمل بوجودهم فهم العطاء وهم السرور الذي يدخل الفرحة لقلوب الآباء والأمهات. هم أطفال اليوم.. رجال المستقبل.. بهم تحلو الحياة...وبهم تزدان النفوس.. ولأجلهم يضحي الوالدان بالغالي والنفيس.. ولمستقبلهم الزاهر تبني الدول خططها الاستراتيجية. ودولتنا الحبيبة قطر وضعت نصب عينيها مستقبلا مشرقا لهذه الفئة الغالية فرصدت الميزانيات الضخمة لتعليمهم التعليم الجيد المبني على استشراف المستقبل البعيد لمخرجات تعليمية نوعية فريدة فبنت المدارس ذات البيئة المحفزة الآمنة المثيرة للتحدي التي تجعل منهم رجالا يعتد بهم في مستقبل الدولة الزاهر، بل واهتمت الدولة بمؤسساتها الحكومية والأهلية برعايتهم والحرص على تأهيلهم التأهيل النفسي والتربوي الملائم، وحرصت على معاملة هؤلاء الأطفال ذكورا كانوا أم إناثا معاملة حسنة طيبة معتمدين على شريعة الإسلام السمحة في الرفق بهؤلاء الأطفال والعطف عليهم وتلمس احتياجاتهم العاطفية والنفسية والتربوية. إن الواجب على الجميع أن يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال بالرحمة والشفقة والمودة، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة في التعامل مع الأطفال، فهو ذو الخلق العظيم مع الصغير والكبير، كما قال تعالى "وإنك لعلى خلق عظيم" وكان الحسن والحسين يلعبان على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فلا يحرك ساكنا مخافة أن يؤذيهما أو يزعجهما، فما أعظمك يارسول الله يا رسول الرحمة والإنسانية. ومن هنا فإننا سنتناول في حلقات منفصلة ومقالات متتالية مشكلة لن نضخمها لنقول هي ظاهرة في مجتمعنا القطري لكننا نقول دوما وأبدا "الوقاية خير من العلاج". هذه المشكلة هي العنف ضد الأطفال التي تسبب مشكلات كبيرة في اللحمة الاجتماعية والتواصل الأسري بين الوالدين والأطفال وينعكس أثرها على المجتمع بأسره. العنف ضد الأطفال كما يعرفه الباحثون "استخدام القوة (السلطة) أو التهديد باستخدامها ضد الذات أو أي شخص آخر مما يسبب أذية جسدية أو نفسية". وأقول إنه عبارة عن تراكمات نفسية أو اجتماعية تولدها الظروف المحيطة بمستخدم العنف، فيلجأ إليها كحل سريع انفعالي دون النظر للعواقب المحتملة إزاء استخدامه. إننا بحاجة لتتبع هذه المشكلة وسنتناولها بشيء من التفصيل في مقالات قادمة متطرقين أيضا لدور المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة التي قامت بجهود كبيرة في احتواء كثير من المشاكل المتعلقة بهذا الجانب ولن نغفل دور المدارس والمربين والمربيات في محاربة هذه الظاهرة وسيكون هناك تركيز أكبر على دور الأسرة والإعلام لمحاربة هذه الظاهرة. فاصلة أخيرة: الأطفال أحباب الله...زهرة الحياة.. فهل نستحقهم؟؟؟!!! [email protected]