18 سبتمبر 2025
تسجيلظن الجميع وأنا منهم أن القابع في ليبيا منذ أكثر من اثنين وأربعين سنة سيكون عنده بقايا من حياء ويخرج أو يفر أو حتى يختار قرية بعيدة يعيش فيها ويترك الوطن لشعبه ولكنه مُصر على البقاء رغم كل الموت والدم والخراب الشامل كأسلحته التي يقتل بها أهله وناسه بدلا من أن يقتل بها أعداء أمته.. القذافى الذي لم نسمعه إلا متحدثا ومتكلما في اى شيء وكل شيء لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل رغم خطبه العنترية والذي لم يساعد إلا ثوارا في آخر الدنيا أرادوا الانقلاب على حكوماتهم، وعندما ثار عليه شعبه وهو أبو الثوار كما كان يقول، وصفهم بالجرذان وهم اشرف منه ومن أصله الذي تأكد اليوم كما تقول الأخبار ان به عرقا لأم يهودية رغم عدم اهمية الموضوع بالنسبة لي. القذافى الذي حول اسم ليبيا من المملكة الليبية المجاهدة في زمن المختار وغيره من الثوار على ليبيا إلى اسم مسخ مشوه كان الجميع يسخر منه لطرافته وغرابته. القذافى الذي تحدى الجميع وقال انه لا يحكم وان الشعب هو الذي يحكم وعندما طالب الشعب ببدله قال لا وهذا تناقض عجيب. والآن ناتى إلى السؤال الأهم الذي يفرض نفسه على الساحة: من يصرف ذلك الشيطان الذي لا يهمه مقدرات وطن، ولا دماء شعب وشباب تراق كل يوم ولا استهجان دولي ولا عربي ولا افريقى؟ واسأله أنا سؤالا اخر: هل لو فرضا -لا قدر الله- انك انتصرت وسيطرت على الثوار كيف ستحكمهم وبأى وجه وأنت من قتل من كل دار ومن كل قبيلة ومن كل شارع ومن كل حارة ومن كل زنقة شهيدا؟ وبأي وجه تقابل الارملة وانت قاتل زوجها أو اليتيم وانت السبب في يتمه؟ لا تنس أن دمهم سيكون في رقبتك لعنة لن تجعلك على كرسيك مرتاح البال أو الضمير هذا ان كنت تعرف معنى الضمير أصلا. والآن يكون السؤال الأكبر لقد رضي العرب بالتدخل الاجنبى رغم أننا لم نكن يوما نوده وتوهمنا جميعا انه الحل الأمثل وانهم سيسقطون حصون القذافى التي تنطلق منها نيرانه وان الحظر الجوى سيشل كل شيء على الأرض وان طائرات الميراج والشبح والتورنيدو وغيرها من المقاتلات ستدمر تلك البوارج البحرية التي ما زالت إلى اليوم تقصف مصراتة وغيرها من المدن. كل الذي فعله الناتو أنه فعلا قام بحظر جوى ولكن قوات الشيطان على الأرض تقصف المدن وتسترجع الأرض التي فاز بها الثوار من قبل، وتعالوا معا نقرأ نص القرار حتى نرى ما تحقق منه، لقد حصد الموت الكثير من المنتفضين ضد (نيرون العصر الحديث) ومن المدنيين العزل في الأيام الأولى، مما أفضى لصدور قرار مجلس الأمن بالدعوة لحماية المدنيين وفرض عقوبات مالية وحظر على السلاح ومنع القذافي وأبنائه وحاشيته من السفر، كما أنه للمرة الأولى في تاريخه يتخذ مجلس الأمن بالإجماع قرارا بالتوجه للمحكمة الجنائية الدولية للنظر في الجرائم التي ترتكب على الأراضي الليبية كجرائم ضد الإنسانية. ومع ذلك إلى الآن لا يوجد شيء واضح! قوات تضرب هنا وهناك وتقصف بعشوائية وبطء شديدين، ومن جانب آخر فان قوات الشيطان تقتل مزيدا من الشهداء غير المدربين والذين ليس لهم خبرة المرتزقة من كتائب القذافي، ويجب أن تكون هناك وقفة للدول العربية جميعها لمطالبة مجلس الامن بوضع حد لنزيف الدم هذا ومطالبة قوات الناتو بأن تفعل الصح على الأرض وتجتث رأس ذلك القذافي الذي لا يستحى من الناس والله. وأخيرا لابد من بتر رأس الأفعى وهى قادرة على ذلك، أما ما يحدث فهو شيء مبهم ربما الهدف منه زيادة الفاتورة التي يعلم الجميع من الذي سيتحملها وفى وسط كل هذا الموت والدمار ليس لنا إلا الدعاء لاخواننا وابنائنا في ليبيا بالنصر والفوز على ذلك الشيطان الذي جثم على صدورهم وأرواحهم عقودا طويلة وأن يكون النصر حليفهم باذن الله انه نعم المولى ونعم النصير. [email protected]