16 سبتمبر 2025

تسجيل

ثقتي في ذاتي

10 أبريل 2011

من فضلكم دعوني اتحدث قليلا عن حروفي، وهي ليست كالحروف العادية المعتادة، التي تتداول بين الالسن، ولن ارضى ان تكون كذلك، فالتاج الذي وضع على رأسها هو تاج من الماس، ولن ارضى بغير الالماس يحتوي حروفي، فالحروف مملكتي، ومملكتي اثمن كنز لدي، لدرجة انني قد احارب من يتفوه وينزل من قدر هذه الحروف، ان ما كُتب ليس الا ثقة بالنفس وبما يخطه قلمي من جميل المواضيع واختار لمواضيعي انقى وافضل العبارات هذه هي (ثقتي) التي غرستها في نفسي منذ نعومة أظفاري، فهل هناك معارضٌ لكلامي (لا سمح الله).. قد تكون الكلمات التي كُتبت اعلاه دمجا بين الغرور والكبرياء للبعض، ولكنها بالنسبة لي ولكل من يعرفني تعتبر فقط ثقه فوق الحد المعقول، ولن الوم من يفكر بي تفكيراً خاطئاً ويفسر كلماتي دون الرجوع الى تعريفي الخاص الذي تمكنت منه في فترة زمنية قليلة، فمن يعرفك ليس كمن لا يعرفك، الذي يعلم كيفية تفكيرك وثقتك ليس كمن لم يقرأ لك قط، فشتان بين هذا وذاك... تعجبني الثقة التي تجعل صاحبها يمشي بين طرقاتنا وهو مرفوع الرأس، لا يرضى بالقليل بل يبحث اكثر فاكثر عن المزيد، لانه يعلم ان مشيته بوسط الطرقات المليئة بالحجارة لن تعرقل رجليه، بالرغم من معرفته ان الكثيرين قد وقعوا باول الطريق ولم يجدوا من يحملهم ويخلصهم من مشاكلهم، هذه النوعية من الثقة اسميها ثقة النفس بتخطي المخاطر والتغلب عليها، فلا يوجد بهذا الكون شيء صعب، وكل صعب سهل، والسهل الذي اتحدث عنه يسكن امام اعيننا فلماذا التردد والضعف وقلة الثقة يسلكان طريقهما نحونا؟ لنقف قليلاً عند هذه السؤال: كم شخصاً يقرأ كلماتي الآن وهو يشعر انه واثق من نفسه ثقة كبيرة وعظيمة؟ وكم قارئا منا يقرأ ويقرر في ذاته انه سيضع لثقته درجة اكبر مما عليه؟ والسؤال الاخير كم شخصاً يرجو ان يغوص في عالم الثقة لانه لا يجد لها اي طعم في حياته؟ قبل التطرق للاجابة هل نحن ننفذ ما نقرأه دوماً؟ ام نحن نقلب الجريدة على ظهر المكتب لتضييع الوقت ونكون كالقارئ الذي يستر نفسه خلف الورق لينتهي وقت الدوام وينسى ما قد قرأ؟ من جوابك ستعلم من اي نوع أنت؟ ومن جوابك تعرف مدى الثقة التي توجد داخلك؟ كلمات من الصميم: انا لا استطيع ان اكون افضل كاتبة لجميع محبي هذه الجريدة، ولكنني بثقتي استطيع ان اكون صاحبة ظل خفيف لاكثر الاشخاص، وايضا انت لا تستطيع ان تفعل كل الاشياء وتكون افضل من غيرك بالمقابل هناك من يُعجب بك وبأعمالك وانت لا تعلم.. وان كنت واثقا وماشياً بمبدأ انني اثق بقدراتي تماماً ولا انتظر من اي احد شكراً او عرفاناً فمن هذا المنطق تستطيع ان تكون رباناً لسفينة الثقة وتتجول بها حيثما شئت. همسة: ان الله تعالى قد وهبنا عقولاً تفكر، وقدرات لا مثيل لها، فحبذا ان نستغلها في كل شيء طيب ونحن على ثقة تامة وضع تحتها (الف خط) نحن على ثقة تامة اننا الافضل دوماً. ايميل: [email protected]