10 سبتمبر 2025

تسجيل

التواصل المظلم

10 مارس 2024

آلية وقرارات التواصل نعتمدها بناء على محل تواجدنا، حيث لها قدرات وبروتوكولات وقواعد تقتبس من محيط الأسرة والأصدقاء والمجتمع يجعلها تدريجياً سلسة ناجحة ظافرة بالقبول من قبل الآخرين، ثريّة بطمأنينة الشعورعند التحدث مع سهولة تكوين صداقات وكسب احترام الزملاء والعملاء دون تقديم ردود بغيضة أو غير مستحبة، خلاف من يعانون من الانطواء والقلق والانفعال وعدم الاستقرار والراحة، سيجدون صعوبة في التواصل مما يؤثر سلباً على المدى الطويل. لا نختلف بأن التواصل فن يستمر صياغته طوال الوقت، وإبداع يمارس بشكل يومي منذ الولادة ومع ذلك قد نخفق في التواصل السليم مما يعيق الوجدان ويولد نتاج ذلك التوتر والحيرة وردود فعل غير مقصودة كالنقاشات المضطربة، لذا وجب الإدراك بأن مفتاح التواصل هو ممارسة الاستماع النشط والسعي للحفاظ عليه بمستوى راق مع الأخذ بعين الاعتبار أنها مهارة أساسية هادفة لبناء علاقات قوية من خلال التحسين واعتماد الأدوات المختلفة المتاحة للتزويد بالمعرفة والاستراتيجيات والدعم اللازم للتعزيز. بصورة دائمة نجد أن التواصل يدعم بناء الثقة والالفة مع الآخرين ويمنح فرصة التعبير عن الرأي بعيداً كل البعد عن الاحباطات والاخفاقات، وإن كنت لطيفًا مع الغير، سيبادلونك نفس الشعور، ولكسبهم والحفاظ عليهم، من الضروري استخدام لغة الجسد والتواصل البصري وتعبيرات الوجه المريحة، لأن للأسف البعض يسيء التفسير من خلال نبرة الصوت وصياغة الجسد وعدم الاكتراث، إضافة إلى طرح الأسئلة الشخصية والسؤال عن حياتهم، مما يشتت الانتباه وتزداد المخاوف وتتذبذب الأفكار لينتهي التواصل من دون ثمار، ولكي نحرز الهدف المنشود، سواء عن طريق الحوار أو المحادثة، يجب أن لا نسعى إلى إصدار أحكام وإلقاء اللوم والتوبيخ وانتقاد الآخرين والذي يأخذنا لمنحنى آخر مثل الإهانة والتجريح والحكم بطريقة غير متوقعة ليست في الحسبان، ومشاعر سلبية مغايرة وتنمر ينتهي بالضرر النفسي، فجميع تلك السلوكيات تهدم العلاقات واستراتيجيات التواصل. معايير التواصل أيضاً في المجال المهني يجب أن تكون آمنة وصحية وأخلاقية ومحفزة في آن واحد، لنصل إلى مرحلة النجاح والتفوق بعيداً عن التوتر والقلق والسريّة والتمييز، وهذا من أبسط حقوق الفرد ليشعر بالقناعة والرضا الذي ينعكس بطريقة إيجابية على نظام إستمرارية العمل، فالتواصل ليس فقط إيصال رسالة ولكن كيفية تلقي الطرف الآخر للرسالة مع توفير عامل الهدف والنيّة والغاية. همسة: التفكير باضطراب وبصوت عالٍ فوضوي، ينتهي عادة بتواصل مظلم.