13 سبتمبر 2025

تسجيل

خلونا مع هاي وباي

10 مارس 2020

الكرونا التي جعلتنا نخاف من المكرونة، بحسبان انها من نفس العائلة الاجرامية تنتشر بفيروس خط الدفاع الأول في وجهه هو غسل الأيدي جيدا، وفي العشرين من أكتوبر من عام 2008 كان هناك اليوم العالمي الأول لغسل الأيدي، وتم تنظيم حملات لتنبيه المواطنين عموما، وتلاميذ المدارس على وجه خاص، بضرورة غسل الأيدي عدة مرات في اليوم!! وكان من المفترض أن تتحول تلك الحملة إلى حملات وطنية مستمرة يوميا، بأن تتولى السلطات الصحية في كل دولة مهمة التوعية بضرورة غسل الأيدي بالماء والصابون على نحو منتظم، آخذا في الاعتبار أننا شعوب تستخدم الأيدي للأكل من نفس الصحن /‏ الطبق، ونعاني من جهل مطبق بأبسط مقتضيات الصحة العامة ابتداء برمي النفايات عشوائيا، وليس انتهاء بحشر أصابعنا في فتحات أنوفنا لـ"تسليكها"، ومنا من يتناول طعاما ثم يقوم بمسح يده اليمنى باليسرى، ويقول "باااع"، ويكتفي بذلك، وهناك من يعقب ذلك بتمرير اليدين على الوجه، وبعدها مباشرة قد يقرر تبادل التحية معك ويطخك كذا بوسة فتحسب انك تبوس رأس خروف متبل ومُبهَّر. كل الأشياء حولنا تحمل عشرات ومئات الآلاف من المايكروبات (هكذا ينبغي أن تكتب).. مثلا لوحة مفاتيح الكمبيوتر (الكيبورد) بها من المايكروبات ما يفوق ما تجده على مقعد مرحاض، لسبب بديهي وهو أن مقعد المرحاض يخضع للتنظيف ولو مرة واحدة في اليوم، بينما لا نفكر قط في تنظيف الكيبورد، رغم ان تمرير قطعة قماش أو منديل ورقي رطبة تقلل من عدد المايكروبات فيه.. أزرار التلفون الثابت سيم سيم، أي مستودع ضخم للمايكروبات.. أما أقذر الأشياء في المحال العامة فهو السلم الكهربائي المتحرك (اسكاليتر) فلو وضعت يدك على حافته فلا تضع يدك في فمك أو عينك إلا بعد غسلها جيدا بالصابون، بعد أن ثبت بفحص مئات السلالم الكهربائية أنه لا يوجد ولا واحد منها يخلو من آثار فضلات بشرية.. والسر في ذلك أن نحو 40% من مستخدمي المراحيض في بلد مثل بريطانيا لا يغسلون أيديهم وهم خارجون منها.. ولو كان هذا هو الحال في بريطانيا فقس على ذلك و"كلك نظر"،. [email protected]