31 أكتوبر 2025

تسجيل

حكاية الكرة وفقير

10 مارس 2015

كالعادة لابد وأن يخلق اللاعب العربي ضجة بلا حدود وتتناوله وسائل الإعلام بشكل يجعل منه مادة دسمة للقراء والمتابعين، وقصة لاعب ليون نبيل فقير الجزائري الأصل الذي يلعب حاليا مع ليون قد تناولتها الأخبار ووسائل الإعلام بشكل شبه يومي في تفاصيل ميول اللاعب واختياره بين تمثيل وطنه الجزائر، أو فرنسا الذي لديه فرصة كبيرة للانضمام لصفوفها.وبالرغم من التأكيدات التي ترددت حول تفضيل اللاعب الانضمام لكتيبة المحاربين إلا أن فقير بنفسه نفى ذلك مؤكدا أنه يود التفكير أكثر في الموضوع حتى نهاية الشهر، وكالمعتاد تلقى سيلا لا حد له من التنديد والوعيد في مختلف مواقع الكرة المختصة العربية، واختلف الجمهور بين من يشكك في ولائه للوطن وبين من يترك الحرية للاعب مؤكدا أن ذلك خياره في النهاية.فقير قد يكون حائرا ولديه كل الحق في أن يحتار بين أن يكون مع الخضر أو الديوك، فهي مسألة مستقبل، ولكن مهما كان خيار اللاعب فليس من حق أحد أن يشكك في وطنيته أو ولائه لوطنه، فدماؤه العربية ستبقى كما هي تجري في عروقه، وحتى لو اختار فرنسا لكي يمثلها فهو خياره وله مطلق الحرية في أن يختار مستقبله الكروي والمهني، كما أنه لن يكون أول لاعب عربي ينضم لصفوف منتخب أوروبي ومنتخبات أوروبا تزخر باللاعبين من أصول عربية بدون تحديد أو ذكر أي أمثلة.بقي أن نقول ان تأخر اللاعب في اتخاذ القرار حتى الآن يعني أن حربا مستعرة تدور في نفسه في تحديد الاختيار، وكان بإمكانه لو أراد الحسم أن يقرر مسبقا وقبل سنوات بأن يكون في صفوف المنتخب الفرنسي، ولكن تأخير القرار يعني أنه لا يزال يفاضل ويقارن ولعمري هي علامة على أصالة اللاعب وحيرته في عدم تفضيل اختيار الديوك على حساب الخضر حتى الآن، عموما حتى لو اختار فقير أيا من المنتخبين فسوف يكون هناك من يهاجمه سواء ارتدى اللون الأزرق أو الأخضر لأن صحافتنا العربية تميل للنقد في المعتاد والبحث عن السلبي قبل الإيجابي، وفي كلتا الحالتين ستظل مادة دسمة يا فقير أنت وحكايتك مع الكرة حتى سنوات قادمة.