14 أكتوبر 2025

تسجيل

من ألقى طوق النجاة للرهيب؟

10 مارس 2014

شتان ما بين الأمس واليوم في دوري النجوم، ما بين القسم الأول من الدوري والذي كان الريان يعاني من خلاله أي معاناة، ويتلقى الهزيمة تلو الأخرى كما يتلقى الملاكم الضربات واللكمات عاجزا عن الذود عن نفسه، ويحاول قدر الإمكان أن يحمي نفسه ولكن من دون أي فائدة تذكر حيث أنهى القسم الأول وبدأ القسم الثاني وهو في المركز قبل الأخير، وقريب جدا من الهبوط في سابقة لم نشهد مثلها بالنسبة لأحد الأندية العريقة.وفجأة ينتفض الرهيب ويتحول جذريا في آخر جولات ليحقق الفوز في ثلاث مباريات متتالية، ويغير مركزه ليكون في المركز الحادي عشر بعد أن كان في المركز قبل الأخير، وشيئا فشيئا تعود إليه ثقته السابقة ويتعافى مما ألم به في هذا الموسم من معاناة وتذبذب في المستوى، وشيئا فشيئا يبتعد عن منطقة الخطر وعن دوامه الهبوط التي كانت ستجرفه لما لا يعلم عقباه سوى الله، فهل تعلمون من ألقى له بطوق النجاة.لو راجعنا المباريات الثلاث الماضية والتي حقق من خلالها الريان الفوز لوجدنا أن خمسة أهداف بتوقيع كالو أوتشي، والذي انضم للريان حديثا قادما من الجيش، وسجل في كل مباراة حقق الفريق الفوز من خلالها، ولو راجعنا المباريات الماضية أيضا لوجدنا أن جار الله قد بدأ يستعيد مستواه ويؤدي الأفضل، ولكن الفضل ليس لأوتشي فقط أو جار الله، وإنما لعدة أسباب أهمها الدماء الجديدة التي تدفقت في عروق الفريق بالتعاقدات المختلفة في الفترة الماضية والتي أسهمت في أن تدفع الفريق لأداء مستوى أفضل ووجه مغاير عما سبق، وأيضا فإن طوق النجاة هو الأداء الجماعي للفريق والإحساس بالمسؤولية والرغبة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.وللعلم لا يزال الريان في منطقة الخطر، ولا يزال معرضا للهبوط، ولكن أمامه أربع مباريات يستطيع من خلالها أن يفلت من منطقة الخطر، وبعدها فليكن هناك وقفة جادة قبل بدء الموسم المقبل من أجل تصحيح الأوضاع، فالريان من الأقطاب المهمة للكرة القطرية، ويحز في الخاطر أن يصل للوضع الذي كان فيه وآل إليه.لن نقول بأن خيمينيز قد وضع بصمته على الفريق، أو أنه قد تمكن من الوصول للتوليفة المناسبة، ولكن سنقول إن الفريق في طريقه الصحيح للعودة مجددا لمستواه السابق، وأن يكون أحد الأقطاب المرعبة في دوري النجوم كما عهدناه دوما.