14 أكتوبر 2025

تسجيل

عمل المرأة المتزوجة

10 مارس 2014

بداية دعونا نطرح السؤال التالي: لماذا تخرج المرأة للعمل؟هناك إجابات لا حصر لها منها الغث ومنها السمين، عمل المرأة أصبح ضرورة حتمية تفرضها الظروف المعيشية لدى البعض وحب العمل خارج المنزل وزيادة الدخل لدى البعض الآخر.المرأة بعد أن تحصل على أعلى الشهادات وتلتحق بالكثير من الدورات يحق لها ان تحوز على افضل الفرص الوظيفية لتكمل بها حياتها العملية.ولكن عندما تصبح المرأة متزوجة، فإن مسؤوليتها تتضاعف كونها مسؤولة في عملها وما يترتب عليها من مهام وظيفية وضغط العمل وكذلك مسؤولة عن البيت وما يترتب عليها من مهام فيه.تزداد القضية تعقيدا حين يصبح في البيت أطفالا فهم يحتاجون إلى الرعاية وإلى احساسهم بحنان الأم وليس حنان المربية او الحضانة.حسب الأنظمة الجديدة في العمل فإن المرأة يحتم عليها أن تكون في العملمن السادسة صباحا إلى الثانية بعد الظهر وهذا معدل عمل الكثير من النساء في الوقت الحالي ناهيك عن اوقات الاجتماعات والأعمال الإضافية.تصل الأم عصرا (الموظفة صباحا) تتناول طعام الغداء وتذهب لترتاح من عناء يوم عمل عادي.يبدأ الاولاد في دراسة ما تلقوه من مواد وحل الواجبات المدرسية ثم اللعب قليلا بعد ذلك يتحضرون ليوم دراسي اخر فهل لدى الأم الاستعداد لمواجهتهم..؟!.الزوج يخرج ليقضي مصالحة والتي تحتاج إلى متابعة شخصية منه أو ليلتقي بأصدقائه.اما الزوجة بعد ان تستيقظ من النوم في اول الليل فحتما ستحتاج شيء من الترفيه مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعية من واتس آب وفيس بوك وانستيجرام.. فستنشغل بذلك او قد تركن إلى المكالمات الهاتفية مع الأهل والأصدقاء ثم مشاهدة الفضائيات والمسلسلات التركية والمدبلجة والافلام.. هذا غير التسوق وقضاء الحاجيات.ستقول احداهن اين المشكلة؟!.المشكلة هي من يربي هذا الجيل؟! شبكات التواصل الاجتماعي ام الخادمات!!اين حق الزوج على زوجته؟!.اين حقوق الابناء ومتابعتهم؟!.لماذا لاتوضع القوانين في ان ينتهي دوام عمل المرأة المتزوجة مبكرا او يصرف لها راتب على تربيتها أولادها وهي في بيتها وهذة المهنة هي افضل وانبل المهن، حينها ستكون في استقبال زوجها واولادها وستصنع الطعام بيدها وستربي اولادها على القيم والعادات التي تربيت هي عليها.. وستتحدث مع ابنائها وتتواصل معهم وستحافظ على اللغة العربية واللهجة المحلية وتعلمهم مخافة الله وسماحة الدين وستجد الوقت الكافي لأن تكون بجوارهم، تعلمهم الحب وتزرع فيهم الثقة وتحميهم من غدر المربيات والخادمات..لا نريد ان نعّمر ونعّمر وننسى الذين سيسكنون من بعدنا..!!. لا نريد جيلا حصل على كل شيء وفقد حنان امه او والديه..!!.لا نريد جيلا ممسوخا بعادات ولهجات الخادمات والمربيات والسائقين..!!لانريد جيلا تربى على مرافقة الخادمات في كل مكان..!!.لا نريد ابناء يحفظون كل شعرة في راس المربية ولا يعرفون شكل والديهم إلا بالصور او وقت اعطائهم المصروف..!!.البعض يطلب من امة ان تربي اولاده وهي لن تقصر في ذلك ابدا مهما تكن ظروفها صعبة ولكن لابد لك ان تطلب رضاها وتعاملها احسن معاملة واياك ودمعة عينها، اياك ان تبخل عليها وحتما ما تقدمه لها سوف يعود إليك في ابنائك.