16 سبتمبر 2025
تسجيلرغم حالة التفاؤل الكبيرة التي سادت الوسط الرياضي بعد وضوح رؤية التصفيات النهائية لمونديال 2014 ووقوعنا في مجموعة تضم كوريا الجنوبية وإيران وأوزباكستان ولبنان... إلا أنني أحذر من هذا التفاؤل المفرط والذي لمسته عند العديد من المتابعين والنقاد فالمنتخبات جميعها تسعى إلى تحقيق هدف واحد وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم وحتى أضعف المنتخبات من وجهة نظر المتابعين وهو المنتخب اللبناني (فالنتائج التاريخية التي حققها في التصفيات الأخيرة وأبعد منتخبي الكويت والإمارات تجعلنا نقف احتراماً وتقديراً ونثق بأن هذا المنتخب سيكون له طموح مثل بقية الفرق أو على الأقل تحقيق نتائج إيجابية وتقديم مستوى مشرف.... - ولا أعتقد بأننا سنكون في المجموعة السهلة فكل المنتخبات العشرة (أؤكد مرةً أخرى العشرة) سيكون لها نفس الطموح فلا أعتقد بأن مستوى العراق أقوى من أوزباكستان ولا الأردن أفضل من إيران ولا أستراليا تفوق كثيراً كوريا فكل المنتخبات متقاربة في المستوى وحتى رغبة لبنان وطموح لاعبيه ومساندة جماهيره المتعطشة لمواصلة الإنجازات الكروية ستجعلنا أمام قوة كبيرة في إستاد المدينة الرياضية في بيروت.... - نحن على ثقة كاملة بإمكانات لاعبينا وغيرتهم على سمعة بلدهم ورغبتهم الكبيرة في اللعب في مونديال 2014 ولكن نحذر فقط من التفاؤل المفرط والذي قد تكون نتائجه عكسية علينا... - وواجبنا من اليوم الوقوف مع اتحادنا الكروي ومنتخبنا الوطني ومؤازرته وحضور مبارياته الودية وتوفير كل السبل والإمكانات التي تجعل من حلمنا واقعا ملموسا وحقيقة نعيشها ونفرح بها وهي الوصول إلى البرازيل..... - هذا الحلم الذي انتظرناه طويلاً واقتربنا من تحقيقه أحياناً ولكن التوفيق لم يحالفنا وضاعت علينا فرصة الصعود كما حدث في أعوام 89 و97.... آن الأوان أن نكمل الانتصارات الرياضية التي حققناها في الماضي بإنجاز عالمي كبير ونصل للمونديال العالمي للمرة الأولى في تاريخنا... - المستوى الذي ظهر عليه منتخبنا الوطني للشباب في بطولة الصداقة والتي أقيمت مؤخراً يجعلنا نتفاءل بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وأن العنابي قادر على التأهل إلى المونديال العالمي في العام القادم فرغم عدم حصولنا على لقب هذه البطولة وخسارتنا للمباراة الأخيرة أمام اليونان إلا أن مستوانا والروح القتالية والرغبة في تحقيق الفوز خلال مبارياتنا الثلاث تزيد من ثقتنا في شبابنا وإصرارهم على تحقيق حلمنا بالوصول إلى كأس العالم للشباب بعد غياب استمر ثمانية عشر عاماً.... قبل النهاية... ثقتنا لاحدود لها في الكبار والشباب ومؤازرتهم واجب علينا....