26 أكتوبر 2025
تسجيليثبت الجنرال عبد الفتاح السيسي، زعيم الانقلاب العسكري في مصر يوميا، أنه يستبيح دماء المصريين، وأنه يقود نظاما بوليسيا منفلتا من عقاله، وأن غواية الدم أصبحت لديه كبيرة وتحولت إلى شهوة، والدليل على ذلك قتل 40 شابا من مشجعي نادي الزمالك، في ثاني مجزرة من نوعها بحق الرياضة بعد مجزرة بورسعيد في عهد المجلس العسكري الذي كان السيسي أحد أعضائه والتي قتل فيها ما يزيد على 70 مشجعا للنادي الأهلي. الجنرالات الانقلابيون ومن خلفهم العسكر يسترخصون الدم المصري ويستبيحونه بطريقة غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث بشكل يجعل الكنانة تعيش واحدة من أسوأ أيامها وأكثرها سوادا ودموية.لا يكف نظام السيسي الانقلابي عن سفك الدماء وإغراق الميادين والشوارع وملاعب كرة القدم بالدم، وأغرق مصر كلها في البؤس والمعاناة والفقر والبطالة والحرمان واليأس والإلحاد والانتحار، نتيجة القمع غير المسبوق الذي حول الجيش ومعه عناصر الشرطة والأمن إلى دولة تخضع المجتمع كله، وبدل أن تكون مصر دولة يخدمها جيش، أصبحت جيشا يخدمه شعبا، وتحول العسكر من أدوات لحماية البلاد والعباد إلى أداة استبعاد وقتل وآلة دموية قاتلة أزهقت في أقل من عامين أرواح أكثر من 6000 مصري، وسجل رقما قياسيا في القتل في يوم واحد خلال الاعتداء على معتصمي رابعة العدوية اعتبرته المنظمات "الأكثر دموية في التاريخ الحديث".لم يكونوا شهداء "إستاد الدفاع الجوي" من مشجعي نادي الزمالك سياسيين أو متظاهرين، فقد كانوا يبحثون عن لحظات من الفرح في بحر البؤس الذي صنعه الانقلاب، ومع هذا تم قتلهم بسادية يندى لها جبين الإنسانية، ولعل البيان الناري الذي نشرته رابطة مشجعي نادي الزمالك "وايت نايتس" على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يكشف جزءا من تفاصيل الجريمة الدموية فقد وصفت الرابطة ما جرى بأنه "مجزرة مدبرة.. قتل مع سبق الإصرار والترصد.. مؤامرة أعدها الحقراء".وأضافت:"هل تعلم أن القفص الحديدي الذي مات معظم الناس فيه تم تركيبه قبل الماتش بيوم واحد ولم يتم استخدامه مطلقاً في أي من مباريات كرة القدم في مصر ولا في العالم، قام مرتضى منصور بشراء التذاكر كلها قبل المباراة باتفاق مع الداخلية واتصل بمدحت شلبي قبل المباراة وأخبره أن هناك مفاجأة تنتظر الوايت نايتس اليوم.. قالها شوبير للوايت نايتس: ستمر الدولة على أجسادكم.. فقط احفظوها للتاريخ.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".إذن التهديد واضح وهو أن "الدولة ستمر على أجسادكم"، وقد مر الانقلاب فعلا على أجسادهم وسفك دماء 40 شابا في عمر الورد وجرح المئات لإكمال مسلسل الدم والنار الذي ينفذه الجنرالات الانقلابيون وعسكرهم وأعوانهم من البلطجية".السيسي وجنرالاته ونظامه الانقلابي المدعوم من الدولة العميقة يقود مصر إلى الهاوية، ويدفعها في جحيم الدول الفاشلة والمفلسة، فهذه المجزرة تأتي بعد فضيحة التسريبات التي تحقر دول الخليج وتعتبرها مجرد "كيس رز للمال وأنها أنصاف دول"، وكشفت أن مصر تقودها عصابة وليس رجال دولة، وهي عصابة الانقلاب الدامية.لا حل في مصر إلا بإسقاط هذه العصابة الانقلابية الدموية التي أدمنت القتل وسفك الدماء في ميادين الرياضة والملاعب ورابعة والنهضة والحرس الجمهوري والقائد إبراهيم في الإسكندرية وسيناء.