13 أكتوبر 2025
تسجيلبدأ الفصل الدراسي الثاني في المدارس المستقلة وما زلنا نلاحظ وجود اعداد كبيرة من الطلبة لم تلتزم بالحضور يوم امس وقد يكون اليوم كذلك بحجة ان غدا اجازة اليوم الرياضي وبعد اليوم الرياضي سيتبقى يومان من الأسبوع قد يصعب السيطرة فيهما على الطلاب بالحضور وخاصة ان فعاليات اليوم الرياضي هذه السنة ستكون اسبوعا كاملا.يزداد الغياب في بداية الفصل وآخر الفصل وقبل الأعياد وبعدها وقبل اختبارات نهاية الفصل ولن اقول بعدها لأن المجلس الأعلى اقتنع هذه السنة بأن أيام التمدرس بعدها ليس منها فائدة، بمعنى قبل وبعد اي اجازة مهما كانت قصيرة يكون هناك غياب جماعي مع العلم بأن عدم حضور الطلاب للمدرسة قبل الاختبارات بالذات هو تضييع لفترة مهمة من المراجعة الشاملة، ويكفي ما يضيع على الطلاب من حصص بإشراكهم في فعاليات وانشطة كثيرة وسط ايام تمدرس رئيسية.الغياب الجماعي يؤدي بالمعلم لتأجيل إعطاء الدروس ومن ثمَّ ضغط المنهج مما يؤثر على مدى استيعاب الطالب وقصور عطاء المعلم كما يجب.الغياب الآن أصبح ظاهرة لثقافة شعبية أرهقت مسؤولي المجلس الأعلى للتعليم في ظل ضعف تعاون أولياء الأمور على ضبط دوام الأبناء والبنات، من جهة، وتحريض عدد من المعلمين والمعلمات للطلاب والطالبات بعدم الحضور إما تصريحاً وهو الغالب أو تلميحاً وهو السائد، من جهة أخرى مع غياب دوافع الجدية لدى جميع الأطراف.إن من يُلقي نظرة على داخل أي مدرسة خلال تلك الفترات سيشاهد قلة من الطلاب داخل الفصل وأمامهم معلم لا يدري ماذا يقول؟! وماذا يشرح؟! في ظل عدم حضور الأغلبية..إن كثرة الغياب ترجع إلى عدة أسباب منها: — البيئة المدرسية غير المحببة لدى الكثير من أبنائنا وبناتنا، وإلاّ لما فضلوا الغياب عليها. — ضعف وعي أولياء الأمور بأهمية دوام الطلاب والآثار المترتبة على ذلك. — انتشار ثقافة السفر والسياحة الخارجية لدى الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات مما يساعد على التأخير وعدم الانتظام.اقترح بعض الحلول التي قد تساهم في علاج هذه الظاهرة: — وضع برامج جاذبة للطلاب كالأنشطة اللاصفية ويفضل ما يكون منها خارج اسوار المدرسة. — عمل المسابقات التحفيزية وتكريم المتفوقين والمثاليين من الطلبة والمعلمين. — تطبيق لوائح السلوك بشكل جدي. — عمل التوعية اللازمة لأولياء الأمور بشتى الوسائل مثل الرسائل القصيرة للتذكير بأهمية المواظبة وتأثير ذلك على السلوك وما قد يصل اليه من خصم للدرجات. — اشراك الطلاب في رصد مثل هذه الظاهرة وتحليلها مما يساعدهم على الحضور ويكون عاملا دافعا ومشجعا لبقية الطلاب بالحضور من اول يوم للمنافسة والحصول على درجات اضافية. — أن تقوم وسائل الإعلام بدور تربوي، تثقيفي، توجيهي لكل شرائح المجتمع.هذه بعض الاقتراحات واعتقد بأن الخبراء في المجلس الأعلى للتعليم يستطيعون وضع حلول اشمل واكثر لأننا إن لم نسارع الى القضاء على هذه الظاهرة ستخرج لدينا اجيال تعتاد على النوم والكسل وعدم احترام الوقت وستولد لدى الطلاب وهم عماد الوطن في المستقبل، التمرد على النظم واللوائح مما قد يفقدهم بعدها الحرص على الالتزام بالعمل.يكفينا تدنيا في المستوى التعليمي لدى بعض الطلبة الذين يعتمدون فقط على الحفظ والتلقين بسبب تضيع الأوقات وعدم اعطاء الفرصة الكاملة لطرح المبادرات التعليمية المتطورة التي تحرص دولتنا العزيزة على تطبيقها.