22 سبتمبر 2025

تسجيل

منع صيد القباقب

10 فبراير 2012

نشر في وسائل الإعلام إعلان صادر عن ادارة الثروة السمكية بوزارة البيئة بمنع صيد القباقب من قبل السفن والطرادات خلال فترة التكاثر ابتداءً من هذا الشهر والهدف هو المحافظة عليها وزيادة تكاثرها. القبقب وجمعه قباقب وهو ما يسمى بسرطان البحر أو السلطعون أو الكبوريا... الخ. وفي قطر منه نوعان "القبقب الحيلاني" هو المذكر أو كما ذكر في إعلان منع الصيد القبقب الأزرق و"المكنة" هو الأنثى وبها يوجد البيض وهي مرغوبة اكثر عند الصيادين لتفضيل الكثيرين من الناس شراءها وجاءت في الإعلان باسم القبقب الأسفنجة. بالطبع سيكون هناك تشديد على الصيادين اصحاب الطرادات والسفن الصغيرة ومراقبة صيدهم اولا بأول "والجماعة جاهزون لهذه الأمور وتطبيق القرارات على الواقع" ولكن هل فعلا يستطيع الصيادون منع دخول القباقب الى شباكهم (الغزول). لا توجد وسيلة يستخدمها اولئك الصيادون سوى الشباك وقد حدد الاعلان ان المنع من الصيد بالشباك. فكيف يمكن للصياد ان يرمي شباكه في البحر ويتحكم بما يصطاد، فماذا يفعل بالقباقب التي تأتي وتدخل الشباك وخاصة مع الجزر (الثبر) حيث تزداد القباقب ولو كانت هناك شباك معينة لا تسمح بدخول القباقب لكان الكثير من البحارة اشتروها ليس للمنع فقط وانما ليرتاح من مشاكل القباقب والوقت الطويل الذي يأخذه لتخليصها وما يؤدي ذلك من تمزيق للشباك وفي الأخير قد تكون غالبيتها حيلانية وهو اصلا لم يضع الشباك للقباقب. فما الحل؟ سيقول قائل: صيدها ثم رميها!! هذه مشكلة أخرى في تضييع الوقت وهل القبقب يمكن إخراجه بسهولة من الشبك (الشرخ) الا ان تكسر (عضاعضة) يديه ورجليه مع ما سيسببه من تلوث للبحر وفي النهاية سيموت دون فائدة. وكيف ستكون المراقبة؟ بالتفتيش في عرض البحر واتهام الصياد بأنه اصطاد قباقب في الوقت الذي لم يضع هو شباكه، لذلك ام الانتظار على الشاطئ ومعرفة انواع السمك ويمكن لمن يريد ان يتلاعب تصريفها بأي طريقة كانت وخاصة أن المنع لا يشمل من يتسبب في اصطياد القباقب بطريقة خاطئة وبأقل مجهود بمايسمى (التنوّر) وهو الاصطياد بالشوكة (العصا الطويلة التي تنتهي برؤوس حادة) وذلك ما يقوم به مئات أو آلاف الآسيويين يوميا دون منع او مراقبة مع ما يسببونه من سرقة الأسماك التي توجد بالغزول وخاصة حينما يكون البحر جزر حاد (ثبر وقراح) فيمكنهم الدخول الى مسافات بعيدة والاستيلاء على ما بها ويكونون بأعداد كبيرة في اعلى رؤسهم اضوية وكأنهم من كوكب آخر ولا يلتفت اليهم احد، اما القطري فيراقب ومن على مسافات بعيدة بواسطة المنظار الذي يمكن ان يرى به بكل وضوح للصياد في الخور وصاحب الناظور في سميسمة وبعد ثوان تجده بجانبه في عرض البحر - اسرع من الاسعاف الذي لا يعرف طريق مستشفى المؤسسة التابع لها — والمراقب يعرف الطرقات البحرية جيدا خاصة في تلك المناطق الصعبة فقط ليتأكد ان كان الصياد قطريا ام لا؟! لا مانع من التنظيم ولكن يجب ان ندرس آلية التطبيق مسبقا فالقباقب مثلا غير الروبيان التي لها اماكن وطرق خاصة للصيد والدراسة يجب ان تشمل الجميع، السفن والأفراد مع اعطاء فترة كافية للانذار وللتنظيم.