30 أكتوبر 2025

تسجيل

حوادث الطرق ونزيف الدم (1-2)

10 يناير 2016

يقولون إن الميت يرتاح ولكن العذاب والألم والحسرة ووجع القلوب للأحياء من ذويه وأقاربه وخاصة إذا كان شاباً يانعاً أمامه مستقبله الناصع وفجأة يموت في حادث، فيحيل حياة أمه وأبيه وإخوته الى عذاب دائم ولوعة على فراق من كان منذ لحظات زهرة الأسرة وحلمها الذي وئد في ثوان معدودة.وبالرجوع الى الموسوعات العلمية المتخصصة فإن حوادث الطرق أو حوادث السير أو الحوادث المرورية هي الحوادث التي تحدث في الطرق عند اصطدام سيارة بأخرى أو إنسان أو حيوانات أو اصطدامها في منشأة أو أشياء أخرى، وتنتج عن هذه الحوادث خسائر مادية وإصابات بشرية وحالات وفاة.ومن أسباب هذه المشكلة: السرعة العالية عند قيادة السيارة وتخطي الإشارة الحمراء وعدم الالتزام بالقواعد المرورية أو الانشغال بالهاتف أثناء القيادة والسرعة المفرطة ويفاقم من أثرها عدم ربط حزام الأمان، إضافة إلى عدم وجود شرطي مرور لتنظيم حركة السير.ويعد الأطفال ما دون سن العاشرة وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة الأكثر عرضة للحوادث المرورية وذلك لعدم توافر الخبرة الكافية في التعامل مع الشارع وحاجتهم لمن يساعدهم على قطع الشارع.أما أنواع الحوادث بعد أن حاولت الاختصار فهي:· حوادث الدهس: حيث تكون بمركبة واحدة تصطدم بشخص أثناء مروره بالطريق.· حوادث الاصطدام: حيث تكون باصطدام مركبتين ببعضهما.والنوعان السابقان هما الأكثر حدوثا.· حوادث التدهور: وهي الحوادث التي يتغير فيها اتجاه حركة المركبة بشكل لا يستطيع السائق السيطرة عليه.· حوادث الاصطدام بجسم غريب: حيث تصطدم المركبة بجسم ثابت في الشارع مثل الصخور وأعمدة الكهرباء وغيرها.· حوادث الإصطدام بحيوان: وفيه تصطدم المركبة بأحد الحيوانات المارة بالطريق.ولا شك ان تلك الحوادث غير الخسائر البشرية لأرواح شباب لا تعوض ولا تقدر بثمن، أيضا ينتج عنها خسائر اقتصادية كبيرة تقدر بملايين الدولارات كل عام، إذ تتسبب بتضرر المركبات والمنشآت العامة، وتعطل حركة المرور.وهنا يحاول العالم أجمع الحد قدر الإمكان من حدوث الحوادث بالقوانين والإجراءات الرادعة وبخلق طرق واستحداث مركبات وسيارات ذكية تساعد في عدم وقوع الحوادث ولكن يظل العنصر البشري هو المتسبب الأكبر لوقوع تلك الحوادث المميتة. أما عن الحلول بالتفصيل لعلاج تلك المشكلة التي أصبحت تشكل هاجساً مخيفا للأسر خاصة في دول الخليج، فلهذا حديث قادم بإذن الله.. وسلامتكم.