15 سبتمبر 2025
تسجيلفوز قطر باستضافة وتنظيم مونديال كأس العالم هو فوز بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. الفوز كان فوزين: الأول يوم إعلان فوز ملف قطر باستضافة المونديال، وما أعقبه من تجهيزات واستعدادات، والثاني يوم الافتتاح وانطلاقة الحدث العالمي.. فازت قطر بشهادة الجميع المقيمين، والزائرين.. المشجعين، والمتابعين فازت داخل الملعب، وخارج الملعب، وخلف الشاشات، وخارج الحدود، فازت في المطارات، والقطارات، والطرقات، والمنتجعات.. فازت في الأسواق، والفعاليات، في الضيافة، والاستقبال، في المساجد، والمتاحف.. فازت بأعلامها وأخبارها، بكوادرها، وإمكاناتها.. فازت بالقيم والمبادئ.. بالحقوق والواجبات.. بالسيادة والإرادة.. فازت على الخصوم والمنتقدين، المنافسين والطامحين.. فازت لأنها الأفضل.. لأنها الأقوى.. لأنها الأصلح.. فازت عند الجميع الصغير والكبير، الغني والفقير، العدو والصديق، القريب والبعيد.. فازت بكل لغات العالم، وثقافات الشعوب، وأجناس البشر.. فازت لأنها تعشق الفوز.. لأن طموحها الفوز؛ فكان لها ما أرادت.. فازت بقيادتها وشعبها، بعاداتها وتقاليدها، بحضارتها وتاريخها.. فازت في برها وبحرها وجوها.. فازت بالماضي والحاضر والمستقبل.. فازت لأنها خططت ونفّذت، أنفقت وربحت، غامرت لتجاور النجوم فعانقت الثريا والجوزاء والجدي فحظيت بالشرف والمجد والسؤدد.. والأهم أنها فازت بقلوب الجميع.. فازت لأنها تستحق الفوز؛ فهنيئاً لها هذا الفوز وهذا النجاح ولا نستغرب ذلك، لأنها كما قال شاعرها "هذه عوايدها قطر".