11 أكتوبر 2025

تسجيل

دار كتارا للنشر

09 ديسمبر 2019

كنت اعتقد ان المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا هي من أكثر المؤسسات القطرية التي يمكن ان تقف إلى جانب الشباب والمبدعين وتشجع القطريين وتهتم بهم، لما هيأه سمو الشيخ جاسم وغرس مبادئه في ارقى وأفضل مكان سياحي في قطر. للأسف هناك من لا يهتم ولا يقدر تلك السمعة الطيبة للمعلم السياحي الجميل في قطر. البعض لا يريد ولا يحرص على تشجيع القطريين ورعايتهم كمطلب أساسي وضعه شيخ الشباب سمو الشيخ جاسم بن حمد حفظه الله ورعاه لهم. لتلك السمعة بحثت عن دار النشر التي بها، وتواصلت مع مديرها، كان طلبي منه ان لدي مجموعة مقالات أتمنى طباعتها لديهم نظرا للسمعة العالية التي تتمتع بها كتارا وهي تشجع القطريين. ووافق مشكورا ثم قال لي ستتواصل معك احدى الأخوات (غير قطرية) لعمل اللازم. بعد يومين تواصلت معي وطلبت إرسال المقالات وكم استغرق مني جهدًا في تجميعها وإرسالها بالطريقة التي يريدونها. وحين وصلتهم قالت لي سوف تحولها إلى لجنة القراءة وسترد علي بعد عشرة أيام، وانتظر ولا رد!. بعد اسبوعين اتصل بها وتقول ما زالت المقالات في الدراسة! وبعد شهر اتصل بها وتقول لي: السيد المدير متردد في طباعتها! متردد بعد شهر، وهو من رحب بي في البداية!. فما هو السبب؟!. فقالت إنما هي مقالات فقلت لها هو يعرف ذلك وأنتي كذلك منذ البداية وهي عصارة افكار لكاتب معروف طلب مني الكثير من القراء طباعتها وتجميعها في كتاب، فلماذا لم يرفض منذ البداية ولا يضيع وقتي؟. اتصلت بالسيد المدير ولا يرد علي. أعطيته فرصة وبعد يومين أرسلت له رسالة بالواتس اب ولم يرد. وبعد يومين إضافيين بعثت له رسالة صوتية وطلبت منه ان يقول لي ابيض او اسود ولا يتركني معلقا بعد مضي اكثر من شهر ونصف وان يحترم اتصالاتي، حينها رد وأبدى اعتذاره الشديد وهو خارج البلاد (على الرغم كان يمكن ان يرد ولو بمسج من اي مكان بالعالم) ووعدني بأنه سيأمر بالطباعة فورًا ولو كان على حسابه الخاص فشكرته وقلت له معروف ان كل دور النشر تطبع وتنشر وتأخذ نسبتها من التوزيع دون ان يتكلف المؤلف شيئا واذا كان هو من سيدفع فإنني لا ارضى وعلى استعداد انا للدفع فرفض مشكورا وقال ان الدكتور خالد السليطي يشجع القطريين وان الدار تحت امرهم. ووعدني بعد يومين سيعود الى الدوحة وينهي الموضوع فشكرته على ذلك. ومضت اليومان والثلاثة والأربعة ثم وصلني ايميل من المرأة التي طلب منها ان تتعامل معي:- "يؤسفنا أن نقدم لكم اعتذارنا عن طباعة كتاب المقالات حيث إن دار كتارا للنشر تهتم بطباعة إصدارات المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" أولاً، ومن ثم الكتب الثقافية والتراثية القطرية فقط". وانا استغرب اولا وهل مقالات كاتب قطري معروف ليست من الثقافة؟!. ثانيا لماذا يجعلونني انتظر لمدة شهرين ثم يأتي مثل هذا الرد؟!. أين المدير المحترم الذي وعد بتنفيذ الموضوع؟. اما ادعاؤها بأن الدار لا تطبع الا الكتب الثقافية القطرية فهذا غير صحيح.. فاكثر مطبوعاتهم لغير القطريين وكتب لا علاقة لها بقطر. كان من البداية يقولون نحن لا نطبع مقالات وأكون شاكرا لهم لأبحث عن غيرهم. ولكن اذلال القطريين وتضييع وقتهم ووعود كاذبة لم اكن أتوقعها أن تحصل من هذه المؤسسة التي نحترمها ورأس هرمها سمو الشيخ جاسم بن حمد شيخ الشباب والداعم الأول لهم. اعتقد مثل هذه الدار بحاجة إلى أشخاص قطريين ذوي ثقافة عالية يلتزمون بوعودهم ولديهم نزاهة ومصداقية ويهتمون بتشجيع القطريين لا ان يكونوا سببا في تنفيرهم. [email protected]