11 سبتمبر 2025

تسجيل

مسلم مسلوق وطفله مشوي

09 ديسمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في ديسمبر 1098م عمد المتوحشون الأوائل، من حملة الصليب، إلى سلق المسلمين موتى وأحياء، أما الأطفال فكانوا يشوونهم، ثم يأكلون لحوم الجميع نصف نيئة.كان هذا عندما دخل الصليبيون معرة النعمان للمرة الأولى، وهي المدينة نفسها التي يواصل الصليبيون (الروس هذه المرة) قصفها في الشام، فهل اختلف شيء؟ وهل يمكن التعويل على "الضمير" أو "الأخلاق" أو "الإنسانية" لردع الغيلان عن وحشيتها؟يقول ابن الأثير إن الصليبيين أقاموا برجا من الخشب بارتفاع سور معرة النعمان، وهنا "خاف قوم من المسلمين.. وأخلوا الموضع الذي كان يحفظونه، فرآهم طائفة أخرى ففعلوا كفعلهم، فخلا مكانهم أيضا من السور. ولم تزل تتبع طائفة منهم التي تليها في النزول حتى خلا السور فصعد الفرنج إليه على السلالم، فلما علوه تحير المسلمون ودخلوا دورهم". وكانت نتيجة هذا الانسحاب أن "وضع الفرنج فيهم السيف ثلاثة أيام فقتلوا ما يزيد على مائة ألف وسبوا الكثير".ويقول المؤرخ الصليبي رودلف كاين: "كانت جماعتنا في المعرة تطبخ الوثنيين (يقصد: المسلمين) البالغين في القدور وتشك الأطفال في سفافيد وتلتهمهم مشويين". ويقول زميله ألبرتي أكونسيس، المشارك في هذه الحملة الصليبية: "لم تتوان جماعتنا عن أكل قتلى الأتراك والعرب".ويؤكد فولتشر أوف تشارترز، الذي شارك هو الآخر في الحملة، ما حدث قائلا: "يمكنني القول وأنا أرتعد إن الكثير من قومنا، يقودهم جوع مجنون، انتزعوا قطع اللحم من أرداف القتلى العرب وقاموا بشيها، ولم ينتظروا إلى أن تنضج بشكل كاف، ليلتهموها بطريقة متوحشة".وفي العام التالي، كتب قادة الصليبيين رسالة رسمية إلى البابا، تبريرا لوحشيتهم واستئذانا للاستمرار، يقولون فيها: "اجتاحت الجيش مجاعة فظيعة في المعرة ألجأته إلى ضرورة جائرة هي التقوت بجثث المسلمين". وجاء الرد من البابا بمباركة هذه الوحشية!فهل يدرك المسلمون اليوم أن الصليبيين يمارسون الوحشية نفسها: الجنود يأكلون لحمنا، والزعماء يبررون، والبابا يمنح الجميع بركته.