16 سبتمبر 2025

تسجيل

بالعامية: يا هلا ويا مرحباً

09 ديسمبر 2014

اليوم عيد وعيدنا في قطر غير!اليوم القمة الخليجية وهذا بحد ذاته كفيل بأن يمنحنا الشعور بفرحة العيد في قلوبنا التي تأزمت مع الأزمة التي طرأت على دول الخليج وراهن حاقدون كثيرون على أن القمة لن تعقد في قطر، وأن الدوحة ستعود دعواتها بعقد القمة الخليجية على أرضها خالية الوفاض، بل إن منهم من أكد ومن مصادره الموثوقة بأن قمة الرياض التشاورية والتي سبقت الدعوة لقمة الدوحة وقرر قادة الخليج على إثرها إعادة سفراء الدول الثلاث إلى قطر هي البديل مكاناً وزماناً عن القمة الثانية، وواصل كثيرون حديثهم وتغريداتهم على هذا الأساس الذي يبدو أنه لم يكن متيناً بالقدر الكافي وغير مبني على مصادر أكيدة لتتخلخل أحلامهم وتنهار مع قبول أول دعوة قطرية لحضور القمة على أرضها التي كانت واستمرت وستظل أرض الجميع وملتقى الإخوة والأشقاء، واليوم نثبت بأن قطر حكومة وشعباً لم ولن تفكر بأن زعزعة الصف الخليجي هو الطريق لتحقيق آمال شعوبها كما ظل أعداؤها ولا زالوا يرددون وكأن التمسك بمبادئنا هو عار يجب أن نتخلى عنه لا أن نتحلى به، وهذا ما سنظل نؤكد عليه فعلاً دون أن نمس الخطوط الحمراء لأية دولة وبوحدة المجلس الخليجي وما يجب أن نفعله مجتمعين لأجل التمسك بهذه الوحدة التي يفتقر لها كثير من الدول العربية التي تخضع اليوم لتقلبات ومطبات هوائية صعبة جعلتها اليوم في موقف المترنح تماماً، ولذا ندعو الله أن تظل المنظومة الخليجية متحدة لا تتعرض لمثل هذه المطبات إلا لاستعادة توازنها من جديد كما نأمل حكومات وشعوبا، ولعل قمة الدوحة تكاد تكون الفيصل بين كل ما سبق من القمم الخليجية وممهدة لملتقيات أكثر تحدياً في الفترة المستقبلية بإذن الله، وعليه يجب أن نعي أن الفترة التي يمر فيها مجلس التعاون الخليجي هي المرحلة الحرجة في تاريخه، لأنه من جهة مطالب أمام شعوب المنطقة بتحقيق أغلب الوعود المبرمة بين الحكومات فيما هو صالح شعوبها، ومن جهة أخرى فإن المحافظة على ثبات المجلس هو مسئولية الشعوب قبل أن تكون من ضمن أولويات الحكومات فنحن لا ننكر أن حساسيات كثيرة قامت ولا تزال بين الجميع في أعقاب أزمة سحب السفراء وما أسفرت عنه الاتهامات المتبادلة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر على أن قطر أو غيرها من الدول هي التي تتحمل نتائج ما يحدث، ولذا أصبحت مسئوليتنا في قطر وما بتنا نستشعر أهميته هو أن شعب قطر مطالب بالوقوف مع قيادته الشابة لخدمة قطر، وهذا هو الأولى لنا والأحق بأن نخدم فيه دولتنا الفتية لكن دون تنازلات تعيب ما نؤكد عليه من ثبات الموقف والوقوف على استقلالية الرأي والسياسة والخطوات المتفردة لنا كقطريين نعي تماماً أن زمن الوصاية قد ولى وإن الذي يكبر يجب أن يحافظ على اتزانه دون أن يخسر علاقات من حوله ممن يحرص على وجودهم معه.أصحاب الجلالة والسمو نرحب بكم في قطر العز، قطر الإباء، قطر الشموخ، وقطر الرفعة بأهلها وأرضها وقامتها وطبتم مقاماً ومكاناً ووفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد وتأكدوا أن وجودكم بيننا يسعدنا في قطر قيادة وشعباً والله لا يغير علينا إلا للأفضل .فاصلة أخيرةأما قطر فوق ولا مالنا خانة، والله هذا ليس قولا فقط إنما هي أرواح تنطق !