14 سبتمبر 2025
تسجيلفي سؤال مفاجئ من صغيرتي عن الفرق بين زمان والآن ولماذا كان أجدادنا وآباؤنا يعمرون أكثر ممن نعرفهم من أقارب ومعارف.. في الحقيقة ربما تكون الإجابة الأولى المباشرة أن ذلك ربما يكون تصورا حقيقيا ولكنه غير علمي حيث لا توجد إحصائيات علمية تؤكد تدني عمر الإنسان في القرن الماضي بل هناك إحصائيات أخرى تؤكد زيادة العمر في البلدان المتقدمة نظرا للقضاء على العديد من الامراض التي كانت فتاكة إلى عهد قريب. ولكن ما يهمنا ليس طول أو قصر العمر فهذا وحده يملكه المولى عز وجل ولكن يهمنا أن الفترة التي كتبها لنا العلي القدير لنعيشها أن نعيشها بصحة وعافية وهنا تكون النصيحة الأولى كيف ذلك وتكون الإجابة التي أجمع عليها كثير من العلماء في دراسات علمية معمقة هي العودة إلى الطبيعة والبعد عن كل ما هو مصنع وأمامي ثلاث دراسات نشرت الأسبوع الماضي تؤكد ذلك وإن كانت تختلف.. الدراسة الأولى: تقول إن مجرد تناول عبوة واحدة من المشروبات الغازية يوميا يمكن أن يزيد فرص المرء في الإصابة بسرطان البروستاتا بنحو 40%. وذكرت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون 300 مللي غرام من المشروبات الغازية الحلوة يوميا بدا أنها زادت احتمالاتهم للاستسلام الأسرع إلى أشكال متزايدة من المرض. ويعتقد أن السكر الموجود في هذه المشروبات يطلق الأنسولين الذي يغذي الأورام، وقد تتبعت الدراسة، التي أجراها علماء سويديون ونشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، صحة أكثر من 8 آلاف رجل بين سن 45 و73 عاما على مدار 15 عاما. وكان جميعهم بصحة جيدة عند بدء الدراسة وسئلوا حينها عما يحبون تناوله من الطعام والشراب. وأولئك الذين كانوا يسرفون في المشروبات السكرية كانوا أكثر احتمالا لتشخيصهم بسرطان البروستاتا في نهاية الدراسة. الدراسة الثانية: تقول إن زيادة مطهرات المياه تزيد من خطر الإصابة بالحساسية حيث أظهرت أن المعدلات المرتفعة من ثنائي كلورو الفينول (مادة كيميائية تستخدم في مبيدات الحشرات)، قد تتسبب بإضعاف تقبل بعض الأشخاص للأطعمة، مما قد يؤدي إلى إصابتهم بحساسية من الطعام. وأضافت أن هذه المادة الكيميائية تدخل في صناعة مبيدات الحشرات عادة، وتستخدم في منتجات المزارعين، كما في ماء الصنبور. وقالت الدراسة ان البعض قد يظنون أن استخدام المياه المعبأة بدلاً من مياه الصنبور وسيلة لتخفيض خطر الإصابة بالحساسية، غير أنها أكّدت أن هذه الخطوة قد لا تؤتي ثمارها، موضحة أن مادة ثنائي كلورو الفينول موجودة في مصادر أخرى، مثل الفواكه والخضار التي أضيفت لها مبيدات الحشرات، وقد تتسبب هذه الأخيرة بدورها في الإصابة بحساسية من الأطعمة. إذن حتى زيادة التعقيم قد تؤدى إلى مشاكل كبيرة. الدراسة الثالثة: أكدت ما حذرنا منه دائما وهى عن خطورة المبيدات الحشرية حيث أكدت أنها تحتوي على نسبة كبيرة جداً من السميات التي قد تصيب الإنسان بالاختناق والصداع وضيق التنفس، وتتسبب في تغير لون البشرة إلى اللون الأزرق، وبالنسبة للأطفال الصغار فهم الأكثر تعرضاً إلى أخطار المبيدات الحشرية حيث يشعرون بتشنجات عضلية وعرق وقيء وآلام في المعدة وتتساقط منهم الدموع بكثرة، وأكدت أن حدوث أي شيء من هذه الأشياء للأطفال لابد من سرعة عمل الإسعافات الأولية لهم من خلال التنفس الصناعي وتهوية المكان المتواجد به الطفل. ويجب عل كل امرأة تستخدم المبيدات الحشرية ذات السميات المنخفضة التي تستخدمها في رشها بالمنزل، لابد أن تتبع التعليمات الموجودة على العلبة عند الاستخدام مع مراعاة إخلاء الغرفة تماماً عند الرش وتركها لمدة، ولابد من أن ترتدي كمامة على الأنف والفم وتغطي نفسها بملابس سميكة، وبعد الانتهاء من الرش لابد من وضع غطاء العبوة ووضعها في كيس وإغلاقه بتحكم، وبعد مرور ساعة من وقت الرش تقوم بتهوية المكان جيداً، وبعد ثلاث ساعات تستخدم الغرفة بأمان دون التعرض لأي أخطار. وأخيرا ما قصدته من سرد تلك الدراسات الثلاث أن العودة للطبيعة والبعد عن كل ما هو مصنع سواء كان في المأكل أو المشرب أو حتى في مقاومتنا هو الوسيلة المثلى للصحة والعافية والبعد عن الأمراض وربما تكون الإجابة أن آباءنا وأجدادنا تنفسوا هواءً نظيفا وشربوا ماء عذبا خاليا من الملوثات وكان طعامهم طيبا مفيدا نافعا فاللهم أدم علينا الصحة والعافية وطول العمر.. وسلامتكم.