18 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر أكبر من التضليل أيها الضالون!

09 أكتوبر 2020

نقلت أشهر وسائل الاعلام والاتصال في العالم أصداء برنامج استقصائي بثته قناة (الجزيرة) هذه الأيام، حول حقائق المؤامرات الرقمية التي تستهدف دولة قطر، وتريد الإساءة لشعبها وقيادتها، والسبب في انتشار برنامج الجزيرة هو ما احتوى عليه من توثيق صحيح، وما تضمنه من حجج حية وبراهين غير قابلة للدحض، مع وثائق سرية صادرة عن أنظمة حكم خليجية وعربية معروفة بانخراطها المخزي في أجندات المحتلين والمرتزقة، كما يعود رواج البرنامج إلى سمعة قطر العالية بين الدول وتمسك قيادتها المظفرة بالقانون الدولي ونصرة الشعب الفلسطيني في محنة الاحتلال والحصار. العالم يدرك أن الحصار المضروب على قطر برا وبحرا وجوا، انطلق مع أول عملية قرصنة الكترونية أريد بها التضليل، حينما اخترق محترفو التدليس الرقمي موقع الوكالة القطرية للأنباء في شهر مايو من عام 2017 عام الحصار الجائر، حيث انطلق شعار مزيف هو (تنظيم الحمدين) لنعت الدولة القطرية الرافضة للمس من سيادتها وإرادتها، وكان هذا الشعار المضلل بداية عهد التضليل ويقصد به المرتزقة الموظفون المأجورون للإساءة لقطر ترسيخ الإشارة لاسمين من أسماء القيادات القطرية. وبالتزامن مع هذه المؤامرات الخسيسة التي يمولها مع الأسف خليجيون، وتنفذها شركات عنصرية وصهيونية تواصل دولة قطر دفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتستمر في تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة ببناء المدارس والمشافي، ودفع رواتب الموظفين، وتشييد البنية التحتية، وتزويد القطاع بالطاقة والكهرباء، ومد الشعب هناك بأسباب العيش الكريم، ويتواصل الدفاع القطري الثابت عن الشرعية القانونية الدولية بالعودة الى حل الدولتين، وكف العدوان والحصار المضروب على فلسطين والجنوح الى سلام عادل، بتأسيس دولة فلسطين الى جانب دولة إسرائيل، كما نصت قرارات الأمم المتحدة، وكما وقع الطرفان عليه مع راعيهما الأمريكي في اتفاقيات مدريد ثم أوسلو ثم كامب ديفيد، ولم يتحقق على الميدان بند واحد من بنود هذه المعاهدات، حيث عوضها اليمين الإسرائيلي المتعصب بالمزيد من قصف المدنيين الفلسطينيين، وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم، وهو ما يتناقض مع أبسط قواعد وقيم العلاقات الدولية والحفاظ على الأمن والسلام الدوليين، كما جاء في ميثاق منظمة الأمم المتحدة!. وبالعودة للبرنامج التلفزيوني الاستقصائي نكتشف حجم المؤامرات بواسطة الحسابات الفيسبوكية المدلسة بأسماء مستعارة، توحي للمتابعين على شبكة الواب بأنها صادرة عن مواطنين قطريين (من خلال أسماء قبائل وعائلات قطرية كريمة معروفة وقع الزج بها لتمرير الأكاذيب الملفقة!)، فأحيانا تبث هذه الحسابات المزورة أخبار انفجارات في الوكرة، وأحيانا أنباء نجاح انقلاب ضد "تنظيم الحمدين!"، وفي بعض الأحيان الأخرى أرخص وأخس ممارسات المس من أعراض أحرار وحرائر قطر الشماء، مما اضطر إدارة فيسبوك القانونية الى أن تمسح تلفيقاتها من أرشيفات المواقع!. ولعلمكم إن الإعلام القطري بكل فروعه الرسمية والشعبية بقي متعففا وبعيدا عن هذه المهاترات لا يكلف نفسه حتى الرد على مبتكريها المهرجين، إيمانا من الشعب القطري وقيادته أن حبل الباطل قصير، وأن هؤلاء المرتزقة المأجورين بأموال الشعب الإماراتي يفضحون أنفسهم بأنفسهم، دون الحاجة إلى دحضهم وكشفهم فقد تكفل غباؤهم بكشفهم وإخراجهم من جحورهم التي خبؤوا فيها رؤوسهم!. فألف شكر للمنتجة الإعلامية من قناة الجزيرة الرائدة، على ما بذلته من جهود لفضح العصابات المأجورة وألف تحية مجد لقطر وزعيم نهضتها وراعي دستورها، وحامي حماها حضرة صاحب السمو أميرها المفدى، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نصره الله وزاد وطنه توفيقا ورفعة راية. [email protected]