عضو المجلس والقبيلة

البعض يعتقد أنه إذا أصبح عضوا بمجلس الشورى فدوره هو الدفاع عن حقوق القبيلة، وسار البعض إلى أن يهتم بشؤون الفخيذة فقط وغير ذلك بعيدا عن مصلحة الوطن. كيف يكون لدينا أعضاء ينوون الترشح للمجلس وهم بهذه الثقافة؟!. متى سيعرف أولئك أنهم أمام أمانة كبيرة لخدمة الوطن وليس من أجل فتح جبهات وصراعات بين القبائل أو حتى الفخائذ في نفس القبيلة؟. متى سيعرفون أنهم أمام تشريع وسياسة ونقد ذات للحكومة لتعديل المسار إذا وجد أي اعوجاج؟. لا يزال البعض يريد أن يرشح نفسه لتقديم خدمات بلدية وعمل واسطات والظفر بالمكافآت "وخل القرعة ترعى". للأسف هناك من يريد الترشح للمجلس ويعلنها صريحة كأقوى دعاية انتخابية ويزور المجالس لطلب ودهم وإعلامهم بنيته قبل أوانها وقد يستجاب له بحكم العاطفة والقرابة وهدفه في المقام الأول إغلاق الباب على الباقي أو تخويفهم لعدم الترشح بحكم قربه من أصحاب القرار. الأغرب من ذلك أن هناك قانونا يجرم الدعاية الانتخابية قبل موعدها ولكن للأسف لم يطبق حتى الآن؟!. أعتقد أن هناك من الناخبين من سيختار المرشح حسب صلة القرابة أو المعروف لدى الحكومة ولن يفكر بأن يختار الأفضل والنزيه والمتأمل منه الدفاع عن حقوق المواطنين والمحافظة على السياسة العامة للدولة ورسم التشريعات وسن القوانين وليس مصلحة القبيلة فقط. أكبر تحد للمجلس الجديد هو سرعة دراسة تعديل قانون التقاعد لما سيحمله من الفرح والسرور على المتقاعدين ويرسم البسمة في كل بيت. كذلك حل المشكلات الإدارية المتعلقة بتوقف مساكن النساء من المطلقات والمتزوجات بغير القطريين وغيرهم ممن تنطبق عليهم الشروط. هذا ما نريده من مجلس الشورى في الوقت الحالي ونسأل الله التوفيق للجميع. •عودة المصاحف نحمد الله ونشكره أن عادت المصاحف إلى وضعها الطبيعي في بيوت الله بالدولة، وهذا فضل من الله علينا، ونشكر وزارة الأوقاف على ذلك ونرجو منهم فتح دورات المياه أسوة بالمولات والأماكن العامة، فمن المصلين من هو مريض يحتاج أن يجدد وضوءه ومنهم عابر سبيل يخشى فوات الجماعة وخاصة صلاة المغرب والحمد لله عمال النظافة موجودون بالمسجد. وكذلك نتمنى عدم غلق الأبواب حتى انتهاء الصلاة وإذا كان الهدف هو أن العامل الذي يراقب احتراز لدى المصلين يريد أن يصلي فيمكن التناوب مع زميله وفي كل الأحوال قلة من يفتح احتراز للعامل عند الباب، والكل يدخل دون ذلك. وأخيرا بأن تعود فترة الانتظار بين الأذان والإقامة إلى طبيعتها خاصة وأننا في وضع أحسن ولله الحمد من السيطرة على هذا الفيروس المتحور. [email protected]