14 سبتمبر 2025
تسجيللم نستغرب كثيراً من قرار تأجيل إقامة كأس الخليج 23 في الكويت والذي كان من المفترض أن يكون في نهاية العام الجاري، فما سبق ذلك من أقاويل عن عدم جاهزية الملاعب والمنشآت الرياضية التي كان من المفترض أن تحتضن البطولة، كان مجرد تمهيد وإعداد لما سيأتي لاحقا عن تأجيل للبطولة، ولكن ما كان مستغربا وبشدة هو الموافقة على تأجيل خليجي 23 حتى تكون الملاعب جاهزة، ونسينا أو نسي القائمون أن البطولة في الأساس كان لابد وأن تقام في العراق، ولكن بسبب عدم استقرار الوضع الأمني وعدم ملائمة الأوضاع فقد تم نقل الملف التنظيمي إلى الكويت، حسنا، ألم يكن بالأجدر أن يتم تحويل الاستضافة إلى الدولة التي تليها في السلم التنظيمي وهي قطر، عوضا عن تأجيل البطولة لعام كامل، وألم يكن الأجدى أن تذهب البطولة إلى الدوحة، ثم تعود مجددا إلى الكويت في الدورة التي تليها عندما تكون جاهزة ومستعدة من أجل الاستضافة. وفي الوقت الذي أعلن فيه أمناء اتحادات الكرة الخليجية توصية وقرار التأجيل، فإن الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت كان لها رأي آخر، وأكدت جاهزية الملاعب والمنشآت التي ستحتضن البطولة وعلى رأسها استاد جابر الدولي، بل وعلى لسان نائب الهيئة فإنها قد قامت بتوضيح الملاعب والمنشآت الجاهزة لاتحاد الكرة الكويتي، والذي اختار ملاعب أخرى غير جاهزة. حسنا، لن نخوض في الموضوع السابق فهو من اختصاص أهل الكويت وفيما بين أهل البيت الواحد، ولكن لنتحدث عن الموضوع الشامل والأعم والذي هو من اختصاص البيت الخليجي وأهله، لماذا لم يتم تحويل البطولة واستضافتها في الدوحة، ألم يكن من الأجدى أن نستمتع بالكرة الخليجية كما تعودنا بغض النظر عن ضيافة أي بيت خليجي لها، وألم يكن من الأجدى أن يتم اتباع اللوائح غير المكتوبة كما اعتدنا بأن ينظم الدورة الخليجية ويستضيفها البيت الجاهز والمستعد للاستضافة، لاحظوا أننا ومن باب المحبة نتحدث عن البيوت الخليجية المتجاورة وكأنها حي واحد، وهي كذلك بالتأكيد للجميع. لو أن قرار التأجيل كان بسبب عدم جاهزية الملاعب فإننا لا نحبذ هذا القرار، ولكن لو كان القرار لأسباب أخرى قد لا نعلمها، ويعلمها أصحاب القرار، فسيكون وبكل تأكيد قرارا للصالح العام وليس لكرة القدم الخليجية فقط، وفي كل الأحوال فإننا لا نرغب أبدا أن تتوقف عجلة الضيافة الخليجية للعرس الخليجي، والذي لا نملك سواه حاليا كفرحة كروية على مستوى الخليج تلمنا معا في كل مرة.